إلى كل أخت مسلمة في مشارق الأرض ومغاربها إلى الجوهرة المصونة إلى حفيدة خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهن إلى من تريد جنة عرضها السماوات والأرض، إلى من تريد السعادة في الدارين، أختاه هل تريدين العزة والكرامة؟ هل تريدين الراحة النفسية؟ هل تريدين الرضا والقناعة والسعادة؟ إنها في اتباع هدي القرآن والسنة وسير السلف الصالح، نرجو من كل مسلمة أن تستمع إلى قوله تعالى: (وإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن ورَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وقُلُوبِهِنَّ) الأحزاب (53). ولما نزلت حجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه عن الرجال الأجانب وحجب الصحابة رضي الله عنهم نساءهم عن الرجال الأجانب، ولهذا قال ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية إذا سألتم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج متاعاً فأسألوهن من وراء حجاب. وقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وبَنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب (59). قال السيوطي رحمه الله: (هذه آية الحجاب من حق سائر النساء ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح: (لم تزل عادة النساء قديماً وحديثاً أن يسترن وجوههن عن الأجانب) انتهى.. قال الشيخ الدكتور بكر أبو زيد رحمه الله في كتاب حراسة الفضيلة: (وكان حجاب الوجه وسائر الجسم إلى نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول. قال وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه إلى قوله ثم تطور إلى السفور الذي يعني الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن، إنا لله وإنا إليه راجعون. انتهى. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والدار قطني والبيهقي. إن الحجاب طاعة لله ولرسوله ورمز العفة والطاهرة ومخالفة للمنافقين والفسقة واليهود والنصارى والمنحلين في وسائل الإعلام. إلى كل مسلم ومسلمة إن الدعوة اليوم من بعض الدول الكافرة إلى خلع الحجاب وإلغاء المحرم والدعوة إلى الشذوذ لهو أكبر دليل على محاربة الإسلام ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) البقرة) (120). الطائف: ناصر مفرح الشهري