الكل سمع ورأى ما حلّ بجدة مطلع الشهر الماضي . انهالت الدموع لهول ما أصابهم . طوفان نادر في هذا الوطن . أمتعض الناس ممّا حدث بل أخذوا يتساءلون من السبب .؟ لا شك أن قدرة الله فوق كل شيء ، ولكن كما قال عز وجل : (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. ) ليست جدة وحدها تئن من تلك الأخطاء ، بل كل مدن المملكة بها ما بجدة من الأخطاء الفنية والمالية بقصد أو بغير قصد ، وقد تكون جدة كبش فداء لما بعدها . أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بتشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى ومن المتسبب في ذلك ؟ ولربما أن بعض من تسبب في ذلك قضى نحبه ومنهم من ينتظر . المهم أن القلوب التي لا زالت تنتظر بلغت الحناجر جراء ما فعلته ِ من سوء تجاه الأبرياء الذين قضوا نحبهم ، هذا خلاف الممتلكات من مباني وسيارات وغيرها .الأقلام والمثقفين أحجم الكثير منهم عن القول ، وما أن سمعوا بقرار خادم الحرمين الشريفين جاءوا من كل حدب ينسلون . سبحان الله ، حتى كلمة الحق يتردد البعض في الزج بها ليقال لأولئك كفا فساد مالي في هذا البلد الطيب ، وممّن ؟ من أهله الذين ينعمون بنعمته . كل ما ذُكر يعلمه الناس ، لكن ما دار في خلجاتي ما هو السر في تسمية تلك البحيرة بهذا الاسم ( بحيرة المسك ) أهو استغفال للناس .؟ أم أن أمانة جدة لمْ تجد من الأسماء التي تليق بتلك البحيرة سوى المسك .؟ وأين المسك منها .؟ كانت تلك البحيرة قنبلة موقوتة ولربما كانت جدة برمتها ستكون أثر بعد عين ، لكن قدّر الله ولطف بعباده . فهل سيتعظ المسئولين في هذه الدولة مستقبلا والاستفادة ممّا حدث .؟ وهل سيضرب بيدٍ من حديد على كل خائن لهذا البلد المعطاء . نرجو الله لكل من أُتمن أن يخلص في عمله وأن يراقب الله قبل البشر .