ماذا استفادت الأندية من جوائز (زين) تلك الجوائز الأسبوعية التي لم يظفر بها الأهلي ولم يفز بها الاتحاد ولم يسعف الحظ أن يكون للوحدة والاتفاق والشباب نصيب الأسد فيها. فمنذ اعتماد الجائزة والمستفيد إما الهلال وإما النصر، أما البقية فكلما تظهر النتائج هم خارج اللعبة وخارج الحسابات. نتفق على أن لغة الحسم في هذه الجائزة هي لغة (الجمهور) لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل الجائزة أوفت بالغرض أم أنها عكست ذات الاتجاه وأصبحت مجرد (منحة) مالية أسبوعية مرة للهلال وتارة للنصر؟ قلت وما زلت على قناعاتي إن الجائزة تحتاج لطريقة مغايرة عن هذه الطريقة التي أصابتنا كمشاهدين بالملل كما أصابت معظم الأندية بالغبن والحسرة. وعندما نطالب بالتغيير فالمطالبة هنا ليست من باب الاحتجاج على الهلال والنصر وإنما من باب الحرص الكامل على أن يكون لمثل هذه الجوائز دور تحفيزي يشمل الجميع ولا يختص نادٍ بمفرده تحت ذريعة (الجمهور صوت). يجب على القائمين والداعمين للجائزة البحث سريعاً في أساليب مفيدة، أما أن تبقى على هكذا نهج ففي تصوري الشخصي أن ذلك لن يسهم في تحقيق أهداف الجائزة بل على النقيض ستصبح دائرة فقط في فلك (الربحية) والدعاية، وهذا مهنياً يعد مخالفا لسبب أن الجائزة وفق المعايير المعروفة في تحديد هوية المستحق سلكت طريقا واحدا إما طريق الهلال وإما طريق النصر لا سيما وأنها قد ألغت حق المستفيد الشرعي لها عدة مرات وذهبت كعادتها لهذا الثنائي الذي استفاد منها كثيراً فيما تضرر بأسبابها الآخرون. هناك أكثر من حل سبق وأن أشرت إليه عبر هذه الزاوية، ولعل أبرز الحلول التي ناديت بها ماثلة في جائزة صحيفة “الرياضية” والآليات العلمية الصحيحة لها، فلماذا لا يهتم المعنيون بجائزة زين الأسبوعية بما أقدمت عليه جائزة “الرياضية” التي استخدمت التصويت الجماهيري ولكنها مع التصويت لم تغفل جانب الدور الفني الذي تقدم نخبة من الخبراء في عملية التقييم. عموماً نتمنى لهذه الجائزة الاستمرارية ولكن ليس بهذه الطريقة فإما أن تعدل منهجيتها لتشمل كل الأندية وإما أن تلغى طالما أن القضية برمتها (غبن × غبن). أهم قرارات الهلاليين هذا العام يتمثل في التجديد للسويدي ويلهامسون. القرار (ضربة معلم) ويا كثر ضرباتك يا شبيه الريح! ماذا تغير في الاتحاد؟ الذي أراه أن الإتي أمام الرائد فاز بالحظ ولو لم يكن ظافر أبو زندة في تلك المهمة لعاد الرائد وفي جعبته ثلاث نقاط. ضربة جزاء تجاهلها ظافر وهدف صحيح والأدهى والأمر أن رائد التحدي راح ضحية التحكيم.. وسلامتكم.