ما أن يتعثر الأهلي حتى ولو في لقاء عابر سرعان ما تبرز أصوات المحتجين أمام هذه العثرة فالبعض ينتقد من منطق الحب والغيرة أما البعض الآخر فالمؤسف أنه ينتظر أي لحظة إخفاق من أجل أن يهاجم ويشتم ويستخدم غوغائية الصوت هكذا لمجرد أن يصبح له حضور على وسائل الإعلام. - في الأهلي هناك من يحضر للشماتة وهناك من يسارع خطواته لافتعال المشاكل فيما واقع “المنتقدين” لا يمثل في لغة الدعم أكثر من “الصفر المكعب “. - منذ عقود والبعض في الأهلي جمهور.. صحافة.. أعضاء شرف.. أقول البعض وليس الكل يمثلون من التأثير السلبي على كيانهم ما يفوق في نسبته تأثير الخصوم، ومن يرغب في معرفة تفاصيل هذا الواقع وحقيقته فيعود للوراء يبحث هناك ويمتعن هنا وعندها سيضع يده على جرح الحقيقة. - مناسبات عدة فاز بها الأهلي محليا وخليجيا وعربيا ولم نجد من هواة الصوت المرتفع سوى الغياب. - وبطولات عديدة في كرة القدم، في الطائرة، في كرة اليد يضيفها هذا الكيان العريق لقلعته، ورغم ذلك كلما حاولت البحث عن العضو الذي يحتج والمشجع الذي يشتم والصحافي الذي ينتقد، محاولة البحث تؤول دائما إلى الفشل. - الأهلي كأي فريق طبيعي إلى طبيعي جداً أن يتعثر، لكن أي عثرة في مسيرته حتى وإن طالت لا يجب أن تكون عذرا لمثل تلك الفئة كي “تدس” السم في العسل فيصبح حجم تأثيرها بحجم “البركان” الذي قد يثور فينسف تربة الأرض وصخور الجبال. - هذه الفئة التي تستغل المواقف السلبية لإشعال فتيل الخلافات داخل الأهلي مطالبة بوقفة صادقة مع كيانها تدعم وتساند وتؤازر، أما إذا تعذرت كل تلك الضروريات التي هي من سمات المحب الحقيقي فالأسلم لها الصمت أو على الأقل البقاء على الحياد. - كنت ولا زلت مع جمهور الأهلي أحلم بأن يكون الجميع بجوار خالد داعمين حتى يستعيد الإمبراطور وهجه لا أن يصبحوا في مواقع الضدية، فئة تتشمت وفئة تشتم وبقية تغيب عند الفوز وتحضر مع الخسارة وكأن الخسارة أية خسارة يتعرض لها بالنسبة لها “بطولة”. - في الهلال الكل مع الكيان ومهما تعاقبت الإدارات يبقى الهلال الكيان هو الخيار وهو الاختيار، فلماذا الأهلي يسير معاكسا لمثل هذه “الحضارية”. - الذي أعرفه بعد السؤال هو خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، هذا الأهلاوي الذي تحمل ولا يزال يتحمل كل الأعباء، حتى في الخسارة، أما من يغمر ويلمز فلو طلبت منه ريالاً لخزينة النادي لأصبح “فص ملح وذاب”. - على كلٍ مرحلة اليوم هي مرحلة تجديد “للوفاء”، والذين مارسوا السقطات بحق الأهلي عليهم مسؤولية تاريخية فإما يمتلكون الشجاعة ويحضرون بالدعم المالي والمعنوي، وإما الرحيل حتى من “المدرجات “ طالما أن بقاءهم عامل سلب لا عامل إيجاب.. وسلامتكم.