إطلالة شبرقية جديدة بقلم : عوض الدريبي هاهي صحيفتكم التي تعتز بكم .. وتعمل من أجلكم .. صحيفة \"شبرقة\" الإلكترونية .. تخطو بكم .. ومن أجلكم .. خطوة إلى الأمام .. خطوة أخرى في مشوار الألف ميل .. خطوة ليست في مستوى طموحنا الذي لا تحده حدود .. ولكنها خطوة مهمة تُشعرنا بالحياة .. وتخرجنا من دائرة الجمود .. إلى دائرة الأمل .. وميادين العمل .. لنصل نحن وأنتم ب \"شبرقة\" إلى المكان الذي نريدُ بإذن الله .. وإلى المكانة التي نأمل أن نتبوأها في عقولكم وقلوبكم .. خطوة تعيننا في جوانب جديدة .. لنقل منطقتنا وأهلها إعلامياً إلى رحاب أوسع .. نصل فيها الماضي بالحاضر ، ونعمل جميعاً من خلالها لنجعل من الحاضر سبيلاً أمثل لصناعة المستقبل الذي نريده لباحة العز وأهلها من أحفاد الصحابة .. وسلالات الملوك .. على مر العصور والأزمان .. خطوة تساعدنا على مواصلة العمل لتكون منطقة الباحة تحت ضوء الحقيقة .. وتحفزنا لبذل الجهد لتصير منطقة الباحة كتاباً مفتوحاً لكل أبناء وطننا الحبيب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .. ومن سواحل الخليج العربي إلى شواطئ البحر الأحمر .. مروراً بالقلب النابض .. والحضن الدافئ .. وبيت العرب .. وعاصمة القلوب المُحِبَّة للإسلام والسلام : \"الرياض\" إن ما يهمنا العمل من أجله .. هو جعل الباحة ؛ أرضاً .. وإنساناً .. وتاريخاً .. ضمن دائرة المعرفة للجميع .. لأهل المنطقة خصوصاً .. ولمواطني المملكة عموماً .. ولكل من يزور صحيفة \"شبرقة\" الإلكترونية ويقرأها في العالم بأسرة .. هذا العالم الذي أصبح بفعل التقنية والثورة المعلوماتية مجرد قرية صغيرة .. ولذلك فإننا سنواصل بإذن الله العمل على إستثمار النشر الإلكتروني .. إستثماراً إيجابياً .. نحقق به المساهمة العملية والفكرية والإعلامة لتنمية منطقتنا وتطويرها وتحقيق الإزدهار لها ولأهلها .. بإعتبار ذلك حقٌ مشروعٌ لكل أحد .. طالما أنه ضمن منظومة اللحمة الإجتماعية .. والوحدة الوطنية .. للوطن الحبيب المملكة العربية السعودية .. وطالما أننا نعمل وفق رؤية صائبة .. وهدف واضح .. ومهنية عالية .. من منطلق : \"إنما المؤمنون إخوة\" و\"المسلم أخو المسلم\" و\"الناس سواسية كأسنان المشط\" و\"إن أكرمكم عند الله أتقاكم\".. وسنعمل بإذن الله ؛ بموضوعية ومصداقية .. وبصبر وحرص ودأب .. على أن تكون الباحة وإنسانها تحت نظر المسؤول بكل جوانب التنمية فيها .. بما فيها من نجاحات وإخفاقات .. وقفزات وعثرات .. وتسهيلات ومعوقات .. نسلط الضوء على السلبيات والإيجابيات .. بمهنية وتجرد بإذن الله .. نشير إلى مواطن الخلل .. ونضيء جوانب القصور .. نشيد بمكامن القوة في العمل .. ونكتب بأحرف النور نجاحات العاملين المخلصين لدينهم ووطنهم ومواطنيهم .. سنقول للمحسن أحسنت .. كما نقول للمسئ أسأت .. نفعل ذلك ليس للتشفي من أحد .. ولا لتلميع أحد .. وإنما لنقوم بدورنا .. الذي ينبغي علينا القيام به .. ونفعل ذلك لنكون بإذن الله عوناً للمسؤول على أداء عمله .. ولنكون له عين الرقيب الأمين .. ولسان الناصح الفطين .. من أجل تحقيق تطلعات وآمال وأحلام آهالي المنطقة .. ونؤكد هنا .. أن هذه هي أهدافنا .. وهذه هي آمالنا وطموحاتنا .. نعيد طرحها بين أيديكم .. وتحت أنظاركم .. بكل شفافية .. ونحن نعلم أن تحقيقها يتطلب الكثير من الفكر والجهد والوقت والمال .. ونعدكم أننا لن نبخل بشئ من ذلك في سبيل تحقيق ما نصبوا إليه .. طالما بقي في العمر بقية .. لكننا نؤكد لكم في المقابل أننا لن نستطيع فعل ذلك بمفردنا .. فاليد الواحدة لا تصفق .. ولذلك فسنكرر لكم الدعوة مجدداً لتكونوا شركاء لنا في السعي الحثيث نحو الهدف .. ولتقاسموننا ما يتحقق من نجاح وفرح .. ولتكونو إيجابيين في الكتابة عن كل ما يجول بخواطركم من آمال .. وما ترى أعينكم من قصور وإهمال .. ولا مانع إطلاقاً من الكتابة عن المخلصين الأفذاذ .. الذين يقومون بواجبهم على أحسن حال .. كونوا إبناءً بارين .. ومواطنين صالحين .. ومراسلين أمناء صادقين لمحافظاتكم ولقراكم ولمجتمعاتكم .. وتوخوا مخافة الله في كل ذلك .. فلا تتجنوا على أحد من عباده مسؤولاً كان أو مواطناً .. وتذكروا قول المولى عز وجل \"إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا\" .. ولكن إياكم .. ثم إياكم .. ثم إياكم أن تسكتوا عن الخطأ يأساً من إصلاحة .. أو إتكالاً وتقاعساً عن إداء ما يمليه عليكم الواجب .. وتقولوا لعل غيرنا أقدر .. وهناك من هو أجدر .. وأعلموا أن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرص .. فشاركون بالكتابة عن كل ما ترى أعيونكم وتسمع آذانكم وتدرك أفهامكم مما يساعد على تحقيق المصلحة العامة .. ويرفع من مستوى الأداء الوظيفي .. ويسهم في حل المشكلات القائمة .. ويعمل على تجاوز المعوقات.. ويذلل العقبات .. وينشر الوعي في الفكر والقول والعمل .. بإعتبار الوعي ركيزة أساسية من ركائز تحقيق التنمية الناجحة .. وتكوين الأمم المتحضرة .. وبناء الأوطان المتميزة .. ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نائف بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً لا يألون جهداً في سبيل خدمة الوطن ورفاهية المواطن .. كما أن أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة .. وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الأمارة قد أوليا إهتمامهما وأوقفا جهودهما وأوقاتهما لتنمية المنطقة ورعاية مصالح المواطن فيها والمقيم .. وهما حفظهما الله يؤمنان بدور الصحافة البناء حين تسير على المسار الصحيح وليس أدل على ذلك من تخصيص جائزة سنوية للصحفي المميز في المنطقة .. فلا أقل من أن يقوم كل منا بدوره لتتظافر الجهود وتتحقق الأهداف بإذن الله .. كونوا إيجابيين .. وتفاعلوا مع ما ينشر في صحيفتكم .. وليحاول كلٌ منا أن تكون له بصمة حسنة عند قرأءة المقالات أو أخبار المناسبات أوالأخبار الإجتماعية بأنواعها .. أو حتى الأخبار المحلية والعالمية .. الإقتصادية والسياسية والرياضية وغيرها .. فكل من يقرأ خبراً أو مقالاً .. سيكون له رأي فيما يقرأ .. فأكتبوا آرائكم فيما تقرأون .. وشاركو بفعالية في إثراء صحيفتكم بثمارعقولكم .. وبنات أفكاركم .. فذلك جانبٌ من جوانب دعمكم للصحيفة .. ووسيلة من وسائل إظهار قدرات إبناء المنطقة في فهم الأمور والتعبير عنها بما تستحق .. فكم لاحظنا بلوغ عدد قراء خبر أو مقال يصل إلى المئات .. ونجد أن التعليقات معدومة أو قليلة .. وكأن أبناء المنطقة لا يحملون فكراً ولا ثقافة ولا رؤى .. ولايملكون القدرة على الكتابة والمشاركة .. وهذا خلاف الواقع .. ولكن في نهاية المطاف نحن أنفسنا وليس غيرنا .. نستطيع أن نثبت للكل أننا قادرين .. أو نوحي إليهم بإهمالنا ولا مبالاتنا أننا عاجزين .. وأخيراً وليس آخر - بإذن الله - لا تبخلوا علينا بالنقد الهادف البناء .. والراي الصائب .. والنصح الرشيد .. والتوجيه السديد .. والمقترح المفيد .. ولا تنسونا من صالح الدعاء .. ونريد أن نرى تفاعلكم من الآن فصاعداً .. بما يسر النفس .. ويشرح الخاطر .. ويعبر عن قدراتكم .. ويبرهن على ثاقب رؤاكم .. والله يحفظكم ويرعاكم .. وهو ولي التوفيق والقادر عليه سبحانه.