لتصريح رئيس نادي الشباب خالد البلطان الأخير وجه آخر لم يتنبه له الرأي العام وهو في نظري أقوى من الاتجاه لإقصاء الأهلي والنصر من قائمة الكبار لأن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه بكلام في الهواء لثلاثة أسباب فقط يفتقدها الشباب عادة ما تدخل في تصنيف الكبار في دوريات العالم الكبيرة وهي الشعبية الجماهيرية والعقود الاستثمارية والتاريخ العريق. ما كان يرمي إليه البلطان في ثنايا تصريحه هو إبراز أن نادي الشباب في عهده حقق البطولات التي لم تتحقق في عهد إدارات سابقة وتواجد في عهده على ساحة الإنجازات وهذا يعد انتقاصا في حق رؤساء مروا على مسيرة الشباب وكونوا الصورة الجميلة لهذا النادي وعلى رأسهم الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد الذي حقق الشباب في عهده الكثير من الإنجازات المتنوعة أكثر من أي إدارة أخرى وهو ما يعرفه الشبابيون قبل غيرهم من الرياضيين والمتابعين إضافةً إلى أن شباب خالد بن سعد كسب التعاطف الجماهيري من محبي الأربعة الكبار الأهلي والهلال والنصر والاتحاد .. وهذه الصورة للأسف تؤكد أن بعض رؤساء الأندية لديهم ميول في التعاطي مع الأنا والبروز الإعلامي كأفضل اسم رئاسي في تاريخ النادي مع أن الواقع يخالف ذلك كما لديهم ميول للنصر والحزم والشباب وهو ما يجعل مصداقية الانتماء على المحك! البلطان أخطأ ليس في حق ناديين كبيرين بل في حق رجال كبار خدموا الشباب وقدموا له كل أصناف الدعم وعليه أن يعتذر عن هذا التصريح حتى لا تهتز صورته أكثر وهو الرجل الذي لم يقل أحد إنه لم يحقق إنجازات مع الشباب بل من الإنصاف أن نقول إنه أحد الرجال الذين خدموا ناديهم ويأتي في المرتبة الثالثة بعد الأمير خالد بن سعد ومحمد جمعة الحربي! قرأت في الصحف أن رئيس وأعضاء لجنة الانضباط سيحضرون مباراة الأهلي والنصر الأخيرة وتفاءلت خيرا بأن اللجنة بدأت تصحو من سباتها وتتحرك بعد سلسلة الانتقادات التي طالت عملها وقررت بأن أشيد بأول خطوة تتخذها اللجنة في حال حصول أي مشهد مسيء في هذه المباراة إلا أنني صحوت منزعجا من نومي وتأكدت بأن ذلك حلم لم يتحقق فتعامل اللجنة مع الأحداث بطيء فهي لم تتخذ شيئا حتى الآن تجاه كوع غالي الإنجليزي المدمي ويديه الخانقتين للجيزاوي بل ويدعونا هذا التعاطي إلى دعم مطالبة الأمير فهد بن خالد المشرف على جهاز كرة القدم بأن يعيد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه النظر في كيفية عمل هذه اللجنة وعدم استطاعتها إنصاف جميع الأندية.