* لقاء النمور المنتظر على نهائي كأس آسيا للأبطال، أمام الفريق الكوري بوهانج، لقاء يقف فيه الفريقان على نفس المسافة من منصة التتويج. * وهو لقاء يُعبّر عنه بالصعب على الفريقين، وفي ذات الوقت فالفريقان يتقاطعان في نفس المعاناة من وجود خلل واضح في عمق الدفاع. * كما أنهما يشتركان في وضوح الثقل الفني لهما في وسط الميدان، ولذلك فالمباراة لن تكون بين هجوم فريق ودفاع الفريق الآخر، بل ستكون بين أفراد الوسط من الفريقين. * فمَن يستطيع فرض هيمنته على وسط الميدان، فإنه بالتالي سيكون قد قطع شوطًا كبيرًا نحو منصة التتويج، وبالتالي نحو حلم الحضور العالمي في أبو ظبي. * جانب هام فيما يتعلّق بهجوم الفريقين، وإن اعتمد كالديرون على مهاجم صريح واحد، فإن الفريق الكوري يعتمد البينيّات القصيرة، والاختراق من العمق بمهاجمين. * وهو أسلوب يُحمّل متوسطي دفاع الاتحاد مسؤولية كبيرة فيما يتعلّق بالتمركز الصحيح، وعدم الاندفاع للأمام مع أهمية عدم مبالغة الأطراف في المهام الهجومية. * سيناريو أهداف بوهانج يعتمد على الإرساليات داخل الصندوق، ثم بالرأس في المرمي، أو من خلال الأطراف، ثم الاختراق من العمق بلمستين، ثم الهدف. * ومعنى ذلك أن النمور إذا ما أرادوا العودة بالكأس، فإن عليهم أولاً وقبل أي مهام أخرى الاهتمام بالتحصينات الدفاعية، ومن ذلك قيام المحاور بأدوارهم الدفاعية على أكمل وجه. * ثم تبقى بعد ذلك خيارات شن الهجمات المباغتة، والتسديد من خارج الصندوق، واستثمار الكرات الثابتة خيارات متاحة لإعلان سيادة النمور القارية، وتبقى المباراة على كل حال صعبة. * الاتحاد على مشارف حضور عالمي ثانٍ، وبوهانج يخوض النهائي الثالث له أمام فريق سعودي، فهل يجدد النمور لبوهانج الذكريات المؤلمة؟ طبيعي نأمل ذلك.. ويا اتحاد الله معاك..