بين ماض تليد وحاضر مؤلم تحول الأهلي إلى مضيعة وقت فالذين يمارسون الأدوار داخل أركانه مجرد أسماء وصلت إليه من النافذة فيما الباب لا يزال موصداً بالضبة ولا تسألوا عن هذا الباب لماذا أُوصد وكيف لكن اسألوني فقط عن هذا الفريق وعن أسباب عقمه فربما أجد بعد السؤال ما يكفي لتقديم الجواب المقنع. جمهور الأهلي على امتداد الوطن يغلي أما هؤلاء الذين حملوا مهام المسؤولية من الرئيس إلى أصغر عضو فهم لا يستطيعون حمل ما هو متعلق بحفظ هذا التاريخ الكبير الذي بات يتساقط مثلما تتساقط أوراق الخريف اليابسة. مشجع يصرخ أما آن لهذا الليل أن ينجلي وآخر بألم يتساءل هل إحساس هؤلاء الذين يديرون دفته مات وثالث يردد أليس من حق جماهير الأهلي أن تفرح مثلما تفرح جماهير الاتحاد والهلال والشباب. هكذا هي الأسئلة وهكذا هي المعاناة نعيشها ونتعايش معها لكننا برغم ذلك لا نملك أكثر من الحسرة على مشاعر الجماهير والأهلي الذي يذبح في العام الواحد ألف مرة. في الهلال هناك فئة تحفظ التاريخ وفي الاتحاد والشباب هناك أخرى تجيد صناعته أما في الأهلي فالذي نشاهده اليوم لا يعدو سوى محاولات عابثة ما أن تنتهي تعود مجدداً للواجهة وكأنني بأصحابها يريدون نحر الجمهور على ذات الطريق الذي نحروا به الأهلي. مدرب مفلس.. أجانب مقالب.. إدارة (مش تقدر تغمض عينيك) وأنت تتعقب أداءها والأدهى من كل ذلك أن أعضاء الشرف يحضرون لتأدية واجب العزاء في تاريخ دفنته أياديهم قبل أن يدفن بأيادي الآخرين. من هذا المنبر أمامي رسالة حملتني إياها جماهير النادي الأهلي الطالب.. الموظف.. الدكتور العامل.. العاطل.. الطفل.. وإلى قائمة كبار في السن أتعبهم الانتظار أقدمها إلى رئيس أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبدالله. فهؤلاء يا أمير الأهلي يريدون الفرح ويتطلعون إلى حفظ التاريخ ويطمحون في قرار عاجل يعيد لهم كيانهم المفقود فهل تسمعهم؟! ما يحدث يا أمير وبحق الأهلي وجمهوره أشبه بجريمة لا يغفر التاريخ لأصحابها. هذه هي الحقيقة فهل من حل؟ جمهور الأهلي هو جمهور (وطن) ومثلما هم هناك في الهلال والنصر والاتحاد والشباب حقهم محفوظ فمن الضرورة أن يحفظ الحق للأهلي ولجمهوره من خلال أُناس تدفع وتعمل ونحن كذلك سندعو بدعوة المضطر لعل وعسى أن تنجلي الغمة ويعود الأهلي.. وسلامتكم.