أوراق التاريخ مدونة، ومن يرغب أو يطمح في طمس ما في تلك الأوراق من حقائق فهو إما (متهور) يفتقد للحكمة وإما مكابر يستهدف من وراء ذلك الشهرة حتى وإن كانت هذه الشهرة مؤقتة. أسابيع ونحن نقرأ في وسائل إعلامنا المكتوب وثائق ومستندات وسجال بين فئة امتهنت كتابة التاريخ لكننا في نهاية مطاف القراءة لم نعد نعلم من هم أصحاب المصداقية من أولئك المؤرخين ومن هم أضدادها. واحد يقدم لنا ميلاد الأهلي باليوم والساعة والتاريخ وآخر ينفي وثالث إذا لم يجد له بين صراع الاثنين مكانا ذهب إلى ناد آخر ليقدم لنا معلومة بعضها مقتبس من كتاب وبعضها الآخر (مشوه). الذي أعرفه أيما معرفة أن تاريخ الأهلي محفوظ عند من يحبه ولا ينتظر من زميلنا العزيز عبدالله المالكي تذكيرا لا بموعد التأسيس ولا بمرحلة البداية، وعندما أقول ذلك فلأنني ملم بأن كل ما قيل من عبدالله يمثل إسقاطا حقيقيا ربما للميول الفاضح للجار الاتحاد دور فيه أو ربما هو مجرد محاولة اجتهد فيها أبو مروان وأخفق دونما قدرة على ملازمة العام الذي تأسس فيه الأهلي. نريد من أساتذة التاريخ وتدوينه معلومة صادقة صحيحة، فالمؤرخ (كالقاضي) مؤتمن على معلومته وقراره، فإما يصبح هذا المؤرخ صادقا يهتم بالبحث الدقيق عن المعلومة وتدوينها وإما يتنازل هذا المؤرخ عن مصداقيته وعندها يصبح التاريخ المدون في أوراقه على هوامش الجميع أو بمعنى آخر لا مكان له في قلوبهم، كون المعلومة (مزيفة) والواقع مغاير. أما بعيداً عمن تأسس أولا ومن هو المؤرخ الصادق من سواه فالذين استغلوا خروج المنتخب للتشهير بمنظومة متكاملة وتجريدها من النجاح فلا بد من محاسبتهم على الأقل مهنيا حتى لا يصبح واقع الجمهور الرياضي واقعا تضلله ألسنة هؤلاء \"الثرثارين على قنواتنا الفضائية\". المحلل أي محلل من حقه أن يقدم لنا رأيه لكن ليس من حقه أن يكذب ويتطاول ويثير الزوابع لمجرد أن المنتخب السعودي تعادل مع البحرين وغادر كأس العالم (واللي على رأسه ريشة يحسس عليها).. وعيدكم مبارك.. وسلامتكم.