أبدأ مقالي هذا بالحكمة المشهورة (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى) دب الرعب والخوف والهلع في أرجاء العالم بأسره , وذلك جراء الهالة الإعلامية الكبرى والتحذيرية العظمى من مرض قد انتشر في الدول الأوروبية وكذلك الدول العربية والخليج العربي والمملكة العربية السعودية حتى أصبح الشخص يشك في حالته الصحية هل أصيب بذلك المرض أم لا ..!؟ وذلك لكثرة ما يسمع ويقرأ ويشاهد عن فيروس (اتش ون إن ون H1N1-) المسمى ب(أنفلونزا الخنازير) , إن اسم الحيوان مرتبط بهذا المرض يعني أنه ينتشر في البلدان التي تربي هذا المخلوق القذر والمهتمة به وقد يصاب قلة من بلدان أخرى لا تربي هذا الحيوان ولا يوجد على أراضيها وذلك بسبب عدة عوامل انتقل ذلك الفيروس عن طريقها, وهذا المرض قد أثر الأثر الكبير جداً، بسبب تضخيم الموضوع وإعطائه أكبر من حجمه , وقد يموت أناس بالأنفلونزا العادية ولا يتأثر أشخاص بأنفلونزا الخنازير ..! ولماذا ضخم من أمره هكذا ..؟. ولكن ... على الرغم من وجود عقاقير طبية لعلاج هذا الوباء، ومحارب في جميع العالم وبشتى الصور ومحذر منه أشد التحذير ومنشورة طرق الحماية منه وأسباب العدوى وانتقالها . ونحن المسلمين الموقنين بكلام ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وصدق قوله عندنا لدينا علاج سماوي رباني يحتاج لقلب صادق موقن مؤمن ألا وهو خير ماء على وجه الأرض (ماء زمزم) لأنه صح لدينا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (زمزم لما شرب له) فمن شربه للرزق رُزِق ومن شربه للعلم عُلِّم ومن شربه لأي غرض في نفسه سيكون له بإذن الله , وكثير هم الذين يفدون مكةالمكرمة لأجل الاستشفاء بماء زمزم الماء المبارك , فالذي وقف بعد شلل ومن تكلم بعد بكم ومن سمع بعد صم وتلك التي قدمت واستشفت بماء زمزم من سرطان الثدي , هذه نماذج بسيطة وإلا فكلٌ له قصة مع ماء زمزم , إن الشفاء بيد الله وبإرادة الله وماء زمزم هنا سبب فقط , ومن أيقن أن كلام نبيه صدق وأيقن بوعد الله له بتنفيذ طلبه وإجابة سؤله وتلبية ما يرجوه فسينال ما أراده لأن الله لا يخلف الميعاد . فمن قدم مكة وأتى المسجد الحرام وشرب من زمزم بنية أن يعصمه الله ويجنبه أن يصاب ويعدى بأنفلونزا الخنازير فإن الله يحميه ولن يصيبه إلا ما كتبه الله له . لذا لابد أن يهتم لكل أمر وأن لا يزيد ذلك الاهتمام عن حده مثل ما هو حاصل مع أنفلونزا الخنازير .