تتفاوت نظرة النجوم، نجم يعرف من أين تؤكل الكتف فيكسب داخل الميدان ويضاعف المكسب خارجه، ونجم آخر قد يكون موهوباً في مهنته يمرر ويسحب ويسجل ولكن ضحالة التفكير تجعله دائما مكبلا، كلما حاول أن يضيف شيئا لنجوميته تائه بين أفكاره الخاوية من الوعي والإقناع والمصداقية. في الهلال اعتزل سامي الجابر لكنه برغم الاعتزال لا يزال نجم الجماهير الأول والحال ينطبق على ماجد عبد الله الذي بدأ واستمر وطوى تاريخه مع النصر فيما صورته كصورة سامي لا تزال حاضرة أينما يذهب الجمهور. سامي.. ماجد قبل أن يتنافسا على من هو الأول هما تنافسا على احترام الجمهور وسر الاحترام هنا ماثل في المصداقية تلك المصداقية التي حاولت أن أخرج بها من فكر حسين عبد الغني وصديقه لكنني أخفقت، فحسين “النصراوي” وليس” الأهلاوي” وعد الجمهور فيما جاءت فصول النهاية لتؤكد أن الأهلاويين الذين ذرفوا الدموع على حسين هم أنفسهم الذين تلاعب اللاعب بمشاعرهم فقط للتسويق وليس لشيء يختص بالأهلي أو حتى لأمر يختص بالمصداقية في العهد والوعد والكلمة. اليوم حسين عبد الغني نصراوي فأين الذين راهنوا عليه؟ الذي أعرف تفاصيله هو أن حسين قدم مصلحته ولم يهتم بمطالب الجمهور الذي أحبه فهل بعد هذا الوعد الزائف والضحك على الذقون يستحق اللاعب تلك الشعبية في الأهلي؟ السؤال كبير والجواب قد لا يقدمه لنا الفتى الذهبي لكنه في واقع اللحظة بات واضحاً ولا يحتاج لمن يفسره، فالتفسير والتحليل والقراءة جميعها كتاب بلا غلاف والمتمعن في المقدمة والنهاية سيدرك أن جمهور الأهلي (بضاعة رخيصة) باعها حسين عبد الغني بربع وثمن. هنا لم أدون العبارة انتقادا على قرار الانتقال للنصر فاللاعب محترف والقانون يجيز له البحث عن تجربة أخرى يصنع فيها مجدا لنفسه بل إنني لست من المحتجين ولا من قائمة الغاضبين بنصراوية حسين وإنما أدون وأكتب وأتناول الفكرة المطروحة من باب المصداقية التي استخدمت كشعار إلى أن جاءت مرحلة اليوم لتكشف ماذا يعني جمهور الأهلي عند حسين والعكس ماذا يعني حسين عند النصراويين؟ ببساطة اللاعب مهما وصلت موهبته ونجوميته يحتاج لأن يكون صادقاً مع ذاته يفكر قبل أن يتحدث ويحاسب لسانه قبل أن يطلق العنان للوعود وهذه وتلك غابت عن عبد الغني وبالتالي خرج من داره وخرج إلى الأبد من قلوب جماهيره.. وسلامتكم.