الأندية كل الأندية باستثناء النصر ستصبح في مأزق إن أقدمت لجنة الاحتراف على إجراء تعديلاتها في المادة (18) والتي تنص على عرض اللاعب السعودي على قائمة الانتقالات عندما يصل إلى طريق مسدود مع ناديه. ستة أندية طالبت بإبقاء اللائحة على ما هي علية وثلاثة رأيها على النقيض فيما بعضهم تمسك بالحياد والبعض لا زال يناشد بضرورة استبدالها بالنظام الدولي. مثل هذه القضية التي ساد الجدل حولها يجب أن تؤول إلى حلول إيجابية تشمل الجميع ولا تمارس الاستثناء طالما أن الهدف في النظام ولوائح النظام هو مصلحة الكرة السعودية. هل يعقل أن يتم التعديل لمجرد رغبة من فريق وعلى حساب الأغلبية؟ ثم هل من المنطق أن يتم التعديل بذريعة ملاءمة ما يتم تطبيقه في الاتحاد الدولي؟ هذه الأسئلة تدفعني إلى القول إن على لجنة الاحتراف أن تكون قراءاتها صحيحة في اللوائح أولا وفي الحرص على مصلحة جميع الأندية، وذلك من خلال إما الاستمرار على اللائحة السابقة وإما تعديل كل اللوائح وليس البنود التي تتماشى مع ما هو معمول به في (فيفا)، أعني الاستثمار والنقل التلفزيوني وغيرها من تلك الأشياء بين الأوروبيين وبيننا. نحن نقدر ما تعمله لجنة الاحتراف ولا يمكن بأي حال التشكيك لا في رئيسها ولا في أعضائها ولا حتى فيمن يبحث عن اعتماد قرارات التعديل السلمية التي تسهم في الارتقاء احترافيا باللاعب السعودي والأندية، وبالتالي ومن باب الرأي على الأقل نحن نتطلع إلى سماع صوت تلك الأندية التي أعلنت احتجاجها على المادة (18) وعلى فكرة التعديل التي نرى فيها (مشكلة) لن تؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل، لا سيما وأن الفكر الاحترافي للاعب السعودي لم يصل بعد لمستوى فكر اللاعب الأوروبي، وهنا وأمام هذه النقطة تحديدا يجب على لجنة الاحتراف أن تتوقف، من أجل أن تسند أي قرار إلى واجهته المفيدة لا إلى عكسها. أما بعيدا عن لجنة الاحتراف ولائحتها والقضية التي أشغلت من يبحث عن حلولها، فالمنتخب السعودي يحتاجنا في هذه المرحلة التي تسبق كوريا الشمالية أكثر من أي وقت مضى إعلاماً.. جماهير.. مسؤولي أندية. جميعا المنتخب في أمس الحاجة لنا، فالكلمة لها وقعها والصوت في المدرجات له وقعه، ومتى ما تضافرت الجهود سنحتفي مساء الأربعاء بمنتخب سعودي، يبدع ويتألق ويكسب ويتأهل.. وسلامتكم.