من كرة اليد مروراً بالسلة والطائرة وإلى أن تقف بك لمحة البصر على حدود ألعابنا المختلفة ستجد واقع اليوم مجرد مرحلة أولى في مسيرة الارتقاء بها والدفع بعجلة نجاحاتها محلياً وإقليمياً ودولياً إلى الأمام. من يتمعن بنظرة فاحصة فيما تشهده هذه الألعاب يدرك نهاية المشهد على أن قيادتنا الرياضية قدمت من التضحيات ما يكفي لبناء المستقبل المتطور لرياضة وطن لا تعتمد على لعبة ولا ترتكز نجاحاتها على أخرى وإنما تعتمد على منظومة متكاملة أساسها (الشباب). من مرحلة إلى مرحلة وقيادتنا الرياضية تبتكر الجديد تجتهد هنا وتتعب هناك وكل هذا من أجل أن يجد الشاب السعودي أرضية صلدة تتفجر على ميادينها موهبته ويخرج منها بثمار يانعة تضيف للرياضة السعودية المزيد من الإنجازات. حدث كبير في معناه وراق حد الإبهار في مضمونه والنتائج وإن تأخرت إلا أنها لمن يعرف الأسس السليمة في العمل ستأتي بما يسعد ويفرح كل من ينتمي لهذا الوسط الرياضي الجميل. عقود مضت جل الاهتمام كان منصبا على كرة القدم أما مرحلية اللحظة فهي نقلة رائدة ستضيف لنجاح كرة القدم نجاحا آخر معني بهذه الألعاب التي في غمرة القفز عليها، ها هي القيادة الرياضية مجدداً تمنحها كامل الدعم وكامل الاهتمام ومن يدعم ويهتم ويبتكر حتماً سيؤول دعمه إلى غاية الهدف وقطعاً سيؤدي اهتمامه إلى دائرة التألق. اليوم وبعد أن كشفنا القناع عن ملامح ذاك البرنامج الكبير نحن متفائلون بميلاد النصر لألعابنا المختلفة وغداً وبعد أن يبدأ المشروع لن نتشاءم ولن نبالغ لكننا سنشهد مع التاريخ على رياضة كاملة البناء مثلما تكسب كرة القدم تكسب بالبقية. عموماً مشروع بهذا الحجم لا يجب أن نمرره على أنه (مجرد فكرة) انتهت مع صوت محمد عبده وفلسفة المطيويع بل يجب أن نعطيه حقه الكامل من الدعم لاسيما دعم الأندية لأنها ببساطة هي المعنية بهذا المشروع كما هي المستفيد من نتائجه. ولكي أعلق ريشة القلم أقول الشباب الرياضي السعودي متى ما وجد المناخ الملائم في الأندية سيبدع في تلك الألعاب فهل ستبدأ الأندية في تفعيل الدور والمسؤولية؟ هذا ما نتمناه وذاك ما يتطلع إليه سلطان ونواف وسلامتكم..