مدرب يصل وآخر يغادر.. إدارة تأتي وسابقتها ترحل فيما الهلال يبقى بجماهيره هو الثابت. الليلة هي ليلة (جمهور) أكثر من أن تكون ليلة مدرب ولاعب وإدارة، ومتى ما أيقن هذا الجمهور العاشق لناديه واستشعر دوره ومسؤوليته فمن هذا المدخل سأرفع صوتي مع صوت من يقول بعد المهمة مبروك الأزرق في دور الثمانية. كل شيء تكاملت فصوله.. اهتمام، دعم، تهيئة، ولم يتبق بعد هذه العطاءات التي قال فيها عبدالرحمن بن مساعد كلمته إلا حضور يملأ المدرجات، ليس للفرجة وإنما لتحفيز هؤلاء النجوم الذين أثق بأن إمكانياتهم المهارية قادرة على أن تلغي من حسابات المواجهة أي أمر قد يكون (مفاجأة). أم صلال القطري صحيح خسر أمام الاتحاد في جدة بالسبعة، ولكن لأن كرة القدم لعبة المفاجأة فمن المهم والمهم جداً أن يحرص الحسيني واللاعبون مع جماهيرهم على أهمية احترام الخصم، لأن احترام الخصم يمثل أول نقطة على الطريق الصحيح. فنياً هناك فوارق كلها تميل للزعيم، لكن ما بعد الفوارق التي تشكلها النظرية يبقى دور الجمهور الهلالي الأهم بسبب أن اللاعب عندما يشعر بثقة المحب لفريقه سيضاعف من حماسه على أن يصل غايته، والغاية هنا هي المستوى الذي يجلب الفوز والنتيجة. أدرك ماذا يمثل الهلال لجمهوره، وأعلم ماذا يمثل الأنيق فعلاً وعملاً الأمير عبدالرحمن بن مساعد عند هذا الجمهور، لكنني من باب التذكير فقط أردت أن أقول لهذا الجمهور العاشق المغرم لفريقه إن المهمة تتطلب لحمة الجميع لكي نطوي مع عتمة المساء صفحة التأهل، ونبحث بعدها مرحلة أخرى تكون التمهيد السليم نحو اللقب وصوب العالمية. هذا فيما يختص بدور الجمهور، أما فيما يختص بالتحكيم فالذي أخشاه أن يستمر المسلسل وتصبح الصافرة بمثابة خصم إضافي يقارع الهلال وينافسه بل ويقدمه كما سبق ضحية. لا أدري إن كانت الحقيقة التي نقولها يومياً في هذا الجانب قد وصلت ليوسف السركال، لكننا سنظل متفائلين لعل وعسى أن يتعدل وضع التحكيم مع الهلال مثلما هو(صاغ سليم) مع البقية. عموماً نريدها ليلة (بدر) وضاء يا هلاليون في الميدان وفي المدرجات، حتى يسلطن شاعر الأزرق بأعذب الكلمات التي تهذب الذاكرة وتنعش القلب.. وسلامتكم.