لقد فرح الشعب وسرَّ وابتهج بالقرار الحاسم الموفق من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية, نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وفي هذا التعيين المبارك لسموه ابتهجنا أيّما ابتهاج, كيف لا وسموه رجل الأمن الأول وصاحب المهمات الأصعب والواعي المدرك بكل الأحداث الصغيرة والكبيرة, وقبل ذلك هو ابن الوطن البار الحريص على مصلحته. فمنذ ما يزيد عن أربعة عقود وعلى عاتق سموه المسؤولية الأولى في تحقيق معادلة الأمن والسلامة للشعب والوطن, والتي هي مطلب الشعوب في كل أصقاع العالم, لا ينجح في أدائها على أكمل وجه إلا رجل بمواصفات نايف, فقد عشنا خلال هذه العقود تحديات عظيمة داخلية وخارجية وكانت تنؤ بحملها أعاظم الرجال, لكن سموه كان لها وأثبت قدرات هائلة في حسمها. وهذا كله بتوفيق الله سبحانه لسموه ورعايته له ثم دلالة على ما يمتلكه سموه من قدرات ونظرات ثاقبة. إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -فيما نحسب ولا نزكي على الله أحداً- مخلص لربه وصادق النية لا يساوم على مبادئه، ذو حزم وعزم, حزم في تطبيق حدود الله تعالى, وعزم في تنفيذها, والشواهد على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى, لكن يكفينا شاهد منها وهو الحج من كثير من الشواهد, فهذا المنسك العظيم الذي يحتشد فيه الملايين في أيام معدودة, ومن شتى المعمورة بحيث يعد أكبر تحد أمني على مستوى العالم, وبعد فضل الله سبحانه وتوفيقه ثم متابعة سموه الثاقبة ووضع الخطط والتطويرات المستمرة حققت المملكة إنجازات أمنية عظيمة تُعد بحق إعجازاً بل لا تستطيع دول مجتمعة إنجازها بل قد يستحيل. إن الحديث عن سموه وإنجازاته ذو شجون, يطول لكن تبقى آثارها العظيمة. إن نبض الوطن كله يبارك هذه الخطوة ويدل على بُعد نظر خادم الحرمين, وحرصه على أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب. بارك الله في سموه ووفقه وزاد من إنجازاته خدمة لهذا الوطن وشعبه, وهيأ له الرجال المخلصين وقرت به أعين الشعب والمقيمين وكل المسلمين. عن صحيفة الجزيرة السعودية