لم تفلح \"أثير بلس\" في خدمة أهالي البشائر في بالقرن بعد أن صبروا ليس أياماً بل شهوراً لعل الخدمة تثبت جدواها لكنها كانت أسوأ من خدمة الإسقاط التي حلت أثير محلها وباتوا يترحمون على القديم. تعطلت مصالح حكومية وغير حكومية واضطر البعض إلى السفر (35) كيلا لإرسال فاكس وآخرون إلى استخدام خدمة كونكت لعلها تفي بالغرض لكن شيئا لم يتحقق، والوعود تملأ الآذان ضجيجا والأنفس آمالا. لم يعدموا الطريق في التعبير عن احتجاج على سوء الخدمة بل غيابها المطلق فحملوا أجهزة هواتفهم إلى مكتب مدير الشركة في سبت العلايا مطالبين إما بتوفير الخدمة أو بإلغائها وإعادة ما دفعوه وكلا الأمرين أحلاه مر بل أكثر من المر. رفض المدير الأسلوب الاحتجاجي وهدد باستدعاء الشرطة لكنهم أصروا وهددوا بإلغاء الخدمة بشكل كامل عن كل البشائر، وكان الأجدر به أن يحسن استقبالهم ويعتذر إليهم ويطالب الشركة بتحقيق مطالبهم وإرضائهم، لأنه ممثلهم لدى الشركة فهم من يدفعون له ولشركته ولولا اشتراكاتهم لما كان له مكتب ولا راتب ولا وظيفة. على كل من يخدم الجمهور في قطاع حكومي أو خاص أن يدرك أنهم هم رؤساؤه لأن الجهاز كله لم يقم إلا لخدمتهم والعناية بهم وهذا ما يجب أن يضعه في أعلى سلم أولوياته حتى ينال أقصى درجات رضاهم وارتباطهم.