هل لدى \"الكهرباء\" مشكلة إدارية؟: فلنسمع رأي \"البراك\" بعد أن قرأ مقالاتي عن شركة الكهرباء، قال لي أحد الأصدقاء لماذا لم تضف مشكلة أخرى واضحة لدى الشركة يمكن توصيفها بأنها أزمة أو على الأقل مشكلة إدارية: قلت يا صديقي لم أصنفها لأنني لا أدري عنها. قال كيف لا تدري وأنت تشكو من انقطاع الكهرباء المتكرر؟ قلت وما هي العلاقة بين الانقطاع ومشكلة الإدارة؟ قال: العلاقة واضحة ألم يقل لك مدير عام الشركة إنه لا مناص من انقطاع الكهرباء بسبب عدم قدرة الشركة على توليد الكهرباء الكافية؟ قلت: بلى. قال: لا تستطيع الشركة أن تنظم هذه الانقطاعات بصورة متوازنة بين الأحياء والقرى والمدن، وتعلن ذلك للناس، فيعرف كل منهم متى ستنقطع عنه الكهرباء ومتى تعود إليه، سواء كان يومياً أو أسبوعياً؟ قلت: لا أدري إن كان ذلك ممكناً من الناحية الفنية أم لا؟. قال: الشركة تعرف طاقتها وتعرف حجم الاستهلاك، وتعرف أوقات الذروة في كل مكان من المملكة، أليس كذلك؟ قلت: هذا هو المفروض. قال: إذن لماذا لا تنظم الأمر وتريح الناس، بدلاً من هذه المفاجآت غير السارة التي تقدمها للمشتركين، الذين لا يدرون متى تنقطع الكهرباء ومتى تعود وفي بعض المناطق، أو الأحياء يدوم الانقطاع ساعات طويلة، والبعض الآخر ساعة أو ساعتين. إنني أعتقد أن الأمر فيه سوء إدارة لا أكثر. قلت: هذا اعتقادك أما أنا فلابد أن أسأل المهندس علي بن صالح البراك فهو في نظري أقدر مني على توضيح هذه المسألة. قال صديقي: لا تنس أن تسأله عن \"التنسيق\" وعلاقته بموضوع أو مشكلة الإدارة؟ قلت: أي تنسيق. قال: التنسيق الغائب بين الشركة وبين وزارة الشؤون البلدية. قلت: سبق أن كتبت عنه. قال: صحيح لكنك لم تقل من الأولى بالمطالبة والإلحاح في هذا التنسيق، أليست شركة الكهرباء هي المعنية بالمشكلة؟ قلت: بلى. قال: فهل سبق أن سمعت أو قرأت إلحاحاً أو حتى مطالبة من الشركة بهذا التنسيق؟ قلت: لا أتذكر الآن. قال: ولا أنا فهل ترى أن هذا خطأ الوزارة أم خطأ الشركة؟ قلت: لا أدري بالتحديد. قال: حسناً، أي الجهتين ترى أهم في وضع هذا \"التنسيق\" ضمن أجندتها الإدارية والتخطيطية سنوياً وشهرياً، ويومياً، تلك التي تعرف أن مشكلتها الخدمية لن تحل أبداً بدونه، أم تلك التي لا مشكلة لديها أصلاً؟ قلت: هذا بديهي أمامي الآن، لكنني أظن أن للمسألة أبعاداً أخرى قد لا نعرفها. قال: لا بأس سأعطيك فرصة لتسأل وتستوضح، لكنني أعتقد أن مقولة \"فتش عن الإدارة\" تصلح قاعدة عامة تنطبق على كل مؤسسة أو شركة أو إدارة ناجحة أو فاشلة. قلت: يا صديقي، تراك دوختني، فدعنا نسمع رأي المهندس البراك.