وصفت \"بضم الواو\" إدارة عبدالعزيز العنقري \"المنتخبة\"، أنها إدارة جديدة على الوسط الرياضي، وأنها تفتقد للخبرة الرياضية، وأنها، وأنها، وأنها، وإلى مالا نهاية من الآراء التي تتردد ليل نهار. إذا اتفقنا مع هذه الآراء، فهل إدارة العنقري فقط هي الوحيدة بين إدارات الأندية التي تفتقد للخبرة؟ وهل إدارات الأندية الأربعة الكبار الأخرى، لديها من الخبرة ما يفوق خبرة رئيس الأهلي..؟ ربما أستثني هنا رئيس النصر المستقيل الأمير فيصل بن عبدالرحمن، أما البقية فهم يتساوون مع رئيس الأهلي في تجربتهم الجديدة وخبرتهم القصيرة، وكما يقول المثل المصري \"مافش حد أحسن من حد\"! ما يثير الاستغراب أن من يروج لهذه المقولة، هم أهلاويون، ممن سبق لهم العمل في النادي، وكتاب أعمدة، وجماهير منتديات، وكأن الرجل ليس رياضياً، أو أنه لا يفهم في الرياضة شيئاً، مع أن وجود الخبرة، أو عدم وجودها ليست شرطاً في التقدم لرئاسة أي ناد. في نادي الاتحاد جار الأهلي ، لا يملك الرئيس الحالي، جمال أبو عمارة خبرة رياضية طويلة، ورغم ذلك لم نسمع ولم نقرأ من يقول، إنه \"قليل خبرة\"، ولن يحدث ذلك مع الرئيس القادم للاتحاد، لأن نتائج القدم ترفع رئيس، وتسقط آخر.! ومع ذلك، فرئيس الأهلي جاء من باب \"الديموقراطية\"، ولم يقفز من الأبواب الخلفية، وعندما نجح في تقديم برنامجه الانتخابي، فاز برئاسة النادي الأهلي، ولو قدم أحد المرشحين الآخرين برنامجاً أفضل من برنامجه، لنال الرئاسة. وفي الأهلي دون غيره من الأندية الأخرى، تظهر أصوات مزعجة، هدفها هدم مقومات هذه القلعة العظيمة، بداعي الحسد، والغيرة من رجل له الفضل عليهم، وها هو يقدم درساً آخر من دروس التسامح، ليقول للجميع، تقدموا وادعموا ناديكم بالحضور والرأي. لقد رمى الأمير خالد بن عبدالله، وهو الرجل ال\"استثنائي\"، والمختلف تماماً فكراً، ورؤية، وثقافة، وعشقاً للأهلي ، الكرة في ملعب أعضاء الشرف المبتعدين، وهو يدعوهم للوقوف مع ناديهم، دون أي اشتراطات لدعم مالي. إن الحقيقة التي لا يمكن أن يخفيها العقلاء والمتابعون للنادي الأهلي، أن الأهلي \"هان\" على من يدعون حبه، وهو الذي منحهم \"شهرة\" لم يكونوا ليحققوها في أي مجال كان، إلاّ \"أبا فيصل\"، فقد قالها واضحة \"شهرتي اكتسبتها من الأهلي\". وحتى لا تهان العضوية الشرفية في النادي الأهلي، فإنني أقترح إعادة تنظيمها من جديد، ووضع آلية تتماشى مع عصر الاحتراف الحالي، بحيث تمنح البطاقة لرجل الأعمال مثلاً مقابل \"مليون ريال\" تدخل حساب النادي فوراً، وليس بشيكات مؤجلة الدفع..! وقد سمعت كثيراً عن علي الناقور، وهو أحد الأسماء التي خاضت الانتخابات لرئاسة النادي في الصيف الماضي، وقرأت له حوارات، تجاوزت حضور رئيس النادي الأهلي في الإعلام، لكن ما هو المقابل لذلك؟ إنها \"وعود تجاوزت المليون\"، ودعم لمنتديات همها إسقاط الأهلي..! فهل رأيتم الفرق بين ما يفعله خالد بن عبدالله منذ أربعين عاماً، والأمير الشاب فهد بن خالد، وشرفيون أوفياء في الرياض، وعشاق كثر يتواجدون في كل مكان، وبين ما يفعله آخرون، لا يعرفون عن النادي الأهلي \"إلاّ اسمه\"، يحزنون لأفراحه، ويفرحون لأحزانه..؟ تلكم واحدة من صور سوداء تحيط بالأهلي، ولكنها لا تؤثر في أصحاب العزائم والهمم، والأهداف النبيلة والصادقة، ممن يتنفسون هواءً قادماً من شارع التحلية، وسيبقى الأهلي كما قال \"أميره الخالد\" كبيراً ولا يشكو من ضائقة مالية، وهو ليس بحاجة لمن كشفتهم الأيام، وأزاحت أقنعتهم وأظهرت حقيقتهم.