كرتنا .. بين الهمهمة والسركلة عبدالرحمن بن سالم الزهراني* * كشفت حكايات (الليل البهيم) بأن الكرة السعودية تذبح من الوريد إلى الوريد ومع ذلك يريدنا بن همام.. و يوسف السركال.. وعصبة (صافرته) النافرة. الطاردة.. أن نقول (سمّ يا سيدي) والشور شوركم.. والرأي رأيكم وأن لاتحادكم حق (الشفعة) في خلخلة الكرة السعودية وتحجيمها ووقف جموحها تحت حجة عدم فقد المنافسين لأكسيد (الهمة) بعد أن أكل الأخضر يابس الأبيض والأصفر والأحمر والأزرق والعنابي.. * وانطلاقاً من حفاظنا على الأخوة فقد قبضنا العصا من منتصفها المعوج.. صبرنا.. سكتنا.. وطينا الجمر.. وعالجنا جراحنا (بسكات)، ولكن يبدو أن ذلك (السكوت) قد فسرته الصافرة السركالية بالجبن والضعف وليس لنا الحق في الدفاع عن حقوقنا المهدرة، ولا مكان لنا إلا بيع الكراث والفجل في أسواق بيشة العامرة بالتمر وأهل الكرم، ولأن الله سبحانه وتعالى قد أحل البيع وحرّم (الظلم) فقد وجدها (البائعون) السركاليون.. والهماميون فرصة لبيع منجزات الكرة السعودية والحراج عليها في سوق واقف.. وجبل علي.. وتحديداً في الجهة التي ينشط فيها باعة سلع (أبو ريال) و(ريالين).. وإثباتاً لأحقية ذلك البيع، فقد جاء بيان الغفلة الحالم والنائم بعد أكثر من شهرين ونصفها وأثبتوا من خلاله بأن الكرة السعودية ستظل في مرمى أسود الساحة ونمور الصافرة إلا أن يرفع مسؤولوها ونجومها (القبعة) لتسود فيها بركات (الهمهمة) و(السركلة) وتتقاسم فيها الدول البطولات وفق مؤشر (الصافرة) و(القطارة). * وطالما نحن وابن همام والسركال عيال (قرية) فإن من حقنا أن نسألهما بربهما، لماذا لم تكشر أنيابهما وتنكشف خططهما إلا بعد أن خرجنا تحت ضوء الشمس ورفضنا الدخول في دهاليز مقعد (المرابحة) الآسيوي؟ ولماذا لم يسكب السركال دموع تماسيحه على نزاهة حكامه إلا بعد مرور عاصفة (المقعد الكبير) للعم (القدير). * وحقاً.. أن شر البلية ما يبكي.. وأعان الله الكرة السعودية على (الصبر) وشرب كأس (المرّ) من أشقاء وأحباب تحزّمنا بهم.. ودعمناهم فوجدناهم يطعنوننا في شاكلة (الظهر).. ويلحون علينا بقراءة حكايات صبر أيوب ولكن على طريقة الصبر الحديثة التي تعتمد على الصافرة.. وأنى لصافرة.. لا يسمع صوتها وخلفها حكام يرفعون شعار (صافرات تحت الطلب). * أما رسالتنا إلى حبيبنا.. وصديقنا.. وأميرنا سلطان بن فهد.. فتتضمن أنه سيبقى شامخاً.. وعملاقاً ولن تهزه صافرة (خان عبد القدير) أو خراج.. ومزاج من يهمهمون ويسركلون فوق كل أرض وتحت كل سماء تلعب فيها الكرة السعودية. مناظرة .. ومصادرة الأمير الرائع نواف بن محمد في مساء (الرياضية) رمى بعاطفته الزرقاء جانباً.. وتحدث للوطن ومن أجل الوطن وقال.. كلاماً.. لا يخر منه الماء.. ووضع نقاط الحقيقة على حروفها.. وكفل لممثلينا في الاتحاد الآسيوي العزيزين محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج حق الرد من خلال مناظرة تلفزيونية يكشف فيها (مستخبي) الكواليس أو يردان عليه بما يجعله يلتزم أمام المشاهد والكرة السعودية بالاعتذار.. والمؤسف أن أحداث تلك الحلقة الساخنة بأننا عيال (أندية) حيث انبرى أبو (الأحمدين) الزميلين خلف ملفي وعادل البطي في الدفاع عن الدكتور (المدلج) من مبدأ أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب، ودعوتهما إلى إعطاء الفرصة له ولزميله الآخر حتى يكتمل نضجهما ويعرفان طريق دخول دهاليز مطابخ (همهوم) و(سركول) وأسأل المدافعين الكبيرين بربهما عن مدى الفائدة التي ستجنيها الكرة السعودية بعد احتراق الطبخة.. وتفرّق أهل الحفلة. * إن ما قاله الأمير نواف بن محمد هو نصف الحقيقة.. وسيضطر إلى قول (النصف الآخر) خلال المناظرة (المطلوبة والموعودة وإن كنت في شك بحدوثها طالما نحن عيال قرية (النصر والهلال). ******************************** *كاتب بصحيفة \"الرياضي\"0