حتى نصنع الأجيال عبدالرحمن بن سالم الزهراني* @ نزعم ونجزم بأننا كرياضيين أولي حظ بوجود قيادة رائعة ورائدة، تحمل على كاهلها هموم بقاء الرياضة السعودية في الوهج، والضوء، والنور، وتتقدم أوليات هذا الهمّ كرة (النار) وأعني بها كرة القدم.. فعبّر تألقها وتألّق مسيريها ونجومها وإدارييها تهطل أمطار المديح، وتزهر قصائد الصيف والخريف والربيع.. وتشع أنوار السعادة في البيت والمدرسة والشارع والخيمة ويتساوى فيها فرح الغني والفقير.. وهذا الواقع عشناه وعايشناه عبر إنجازات منتخباتنا وأنديتنا.. ولازلنا نعيش ذلك الحلم ونصر أن لا يخرج منّا، ولكن دعونا وبكل صدق أن نسأل أنفسنا هل نحن على خط ممن يطاردوننا ويرغبون سرقة أفراحنا، والقفز نحو احتلال منصات بطولاتنا وأمكنتنا التي ركزنا عليها وفوق سواريها أعلامنا.. وأعني بذلك ذوي البشرة الصفراء، وتحديدًا أصدقاءنا اليابانيين والكوريين، ومن خلفهم الاستراليون القادمون من وراء الثلج والجبل.. ولا يهون أو نهون من ركض أشقائنا الخليجيين الذين دعموا منتخباتهم بمواهب الخواجات.. وأصحاب البشرة الحنطية والصفراء، وسعوا نحو فتح ابواب الاكاديميات المتخصصة والمتطورة بهدف خلق جيل يدرس ويتعلم الرياضة سلوكًا وعملاً وفنًّا. واذا أردنا أن لا يسبقنا قطارهم الجامح والسريع فإن المطلوب ان نضع ايدينا فوق بعضها، ونؤمن إيمانًا راسخًا لا يرتقي اليه شك بأننا محسودون وأن كل المنافسين يتمنون ان نتنازل عن امجادنا التي بنيناها بعرق المخلصين. قيادة.. وشعبًا.. وأن الرياضة لم تعد مجرد لهو وركل جلد منفوخ، وانما اصبحت جزءًا من حضارة الاوطان.. ولننظر كيف تتسابق وتتطاحن الدول من اجل الفوز بتنظيم الاولمبياد، او البطولات الكبرى وتدفع من اجل ذلك المليارات. @ يا رؤساء أنديتنا لا ننكر أهمية الحصول على البطولات، والتهام الالقاب، ولكن شريطة ان لا يبعدنا هذا الهدف عن اخلاقيات التنافس الشريف، وصناعة اجيال حاضرنا ومستقبلنا. ووالله.. والله إذا خرج تنافسنا عن حدوده فإننا سنسير لا مناص إلى مجهول مظلم يتحدث عن حضارة كرة مرت، واندثرت وهو ما لا نرضاه. *************************** *أحد أبناء منطقة الباحة ، كاتب في صحيفة \"المدينة\" السعودية.