كلمة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بمناسبة اليوم الوطني للمملكة شبرقة - واس - متابعة : بَدل الزهراني : أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة // أن اليوم الوطني ذكرى يجب أن تبقى خالدة في ذاكرة الوطن لما يمثله من نقلة نوعية وحضارية لابن هذه البلاد حيث انه بتقليب صفحات التاريخ وهي ليست بعيدة نجد أن هذا الكيان قبل التوحيد في دولة واحدة كان عبارة عن مجموعة من القبائل المتناحرة التي تفتقر إلى الروابط الإدارية كما أن المرء كان لا يشعر بالأمن لعدم وجود أنظمة تحكم العلاقة بين المجتمعات المتنافرة ولكن عندما قيض الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد رجلاً من قلب هذه الجزيرة هو الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله- الذي أدرك بفطنته وفراسته وذكائه حاجة هذه البلاد للتوحيد وحجم المسؤولية الكبيرة للقيام بهذا العمل وهو عمل بطولي تصدى لتحقيقه بقوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى ثم بالإرادة والعزم على تحقيق البناء الذي نفخر به جميعاً ووضع لبنته الأولى حتى اكتمل رغم الإمكانيات البسيطة في ذلك الوقت . وأضاف في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامن والسبعين الذي يصادف يوم بعد غدٍ الثلاثاء الأول من الميزان // أن يومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومعه أبطال مجاهدون هم الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعاً - في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة راية التوحيد // . وعد الدكتور خوجة اليوم الوطني انطلاقة لمسيرة جهاد آخر... جهاد النمو والبناء للدولة الحديثة . وقال // اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع فيه مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات وهذه النهضة الفريدة من نوعها التي وثبت بالمملكة في نقلة حضارية وفي زمن قياسي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة . وأبان أن اليوم الوطني يتيح لنا أن نستعرض بكل فخر واعتزاز حرص الدولة على حماية العقيدة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى جانب حرص خادم الحرمين الشريفين على إعمار الحرمين الشريفين وتوسعتهما وأنفقت في سبيل ذلك عشرات البلايين من الريالات لتوفر الرعاية والأمان لحجاج بيت الله الحرام وراغبي العمرة والزيارة مؤكداً حرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية ورعاية جميع أفرادها واعتصام أفراد المجتمع السعودي بحبل الله تعالى وتعاونهم على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم ومنع كل ما يؤدي إلى الفرقة والفتنة والانقسام. واستعرض المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون جهود الدولة في نشر العلم مؤكداً أن حكومة المملكة منذ إنشاءها اهتمت بنشر العلم وتعليم أبناء الأمة الاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية والمحافظة على البيئة وتطويرها وحمايتها من التلوث . وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي استطاعت أن ترسخ أقدامها على الساحات الإقليمية والدولية مبيناً أنها عضو بارز وفعال في مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1401ه إلى جانب كونها عضواً مؤسساً في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتساهم في حل المشاكل الاقتصادية والسياسية في العالم العربي والإسلامي حيث تشارك بفعالية في جميع التوجهات والمؤتمرات لإحلال الأمن في منطقة الشرق الأوسط. وعلى الصعيد الدولي أفاد الدكتور خوجة أن المملكة ساهمت في إنشاء الأممالمتحدة وتساهم في ميزانيتها وتسدد حصتها بشكل منتظم وتحتل المرتبة السادسة للمشاركين في رأسمال صندوق النقد الدولي وكذلك المركز الثالث من المشاركين في رأسمال البنك الدولي للإنشاء والتعمير هذا بخلاف عشرات الصناديق والمصارف والبنوك الدولية والإقليمية الساعية إلى النهوض بالاقتصاد العالمي وتنميته وتطويره. وقال // تحتل المملكة العربية السعودية مركزاً فريداً في العالم كقوة اقتصادية وكدولة استراتيجية وسياستها الخارجية تقوم على مبادئ أساسية منها صيانة استقلال المملكة وحمايتها من أي عدوان أجنبي وخدمة الحرمين الشريفين والتعاون مع الدول العربية والإسلامية لخير ورفاهية شعوبها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى // . وأكد الدكتور توفيق خوجة أن المملكة واصلت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز / حفظهما الله / السير ُقدماً في ركب البناء والتأسيس والتطوير وتلمس حاجات المواطن السعودي والتجاوب مع متطلبات الشعب السعودي لجعله في مكان الريادة وتفعيل دور المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة ضمن مفاهيم العدالة وتحقيق المساواة والتخطيط لمرحلة مستقبلية مهمة حيث بدأ المواطن يلمس تحولاتها في شتى المجالات مشيراً إلى أن العام الحالي شهد اكتمال التأسيس والتدشين لمشروعات تنموية ضخمة في جميع المناطق وذلك أثناء زيارات الخير لخادم الحرمين الشريفين خلال جولاته التفقدية للمناطق شمالاً وغرباً وشرقاً وجنوباً والتي تبلغ تكاليفها مليارات الريالات كما حظي قطاع الخدمات الصحية باهتمام القيادة الرشيدة والذي شهد نهضة كبرى أدخلت الفرح في نفوس كل فئات المجتمع حتى أضحت الرعاية الصحية معلماً بارزاً ونموذجاً يحتذى به على المستوى الخليجي والإقليمي وموضع إشادة وتقدير على المستوى الدولي. ولفت النظر إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالرؤية الثاقبة والنظرة الموضوعية والتخطيط الاستراتيجي الهادئ المبني على أسس علمية ومنطقية راسخة والذي تميز به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / وحكمة الأسرة المالكة على مر العصور الماضية الحافلة بالعديد من الإنجازات المشرفة التي تعدت حدود الوطن إلى العالمين العربي والإسلامي مما يسطر صفحات مشرقة تدعو للفخر والاعتزاز وحفرت مكانة دولية مرموقة للمملكة كما أنه بجهود خادم الحرمين الشريفين والدور الريادي الذي يقوم به لتعزيز العمل العربي المشترك في شتى المجالات ومختلف الميادين وفي هذا المقام لا بد من التنويه والإشادة بالدعم الذي يحظى به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي من لدن مقامه الكريم وتمثل هذا الدعم في أن احتضنت المملكة رعاها الله مقر المكتب التنفيذي ومنذ أن تم تأسيسه عام (1396ه -1976م) وتبرعت بقطعة من الأرض لإنشاء مقر دائم لهذا المجلس في حي السفارات بمدينة الرياض. وقال // إن ماتشهده بلادنا من تطور وازدهار في كافة المجالات وأخص هنا المجال الصحي ليمثل مجداً حضارياً يحق لنا جميعاً أن نفخر به وبقيادتنا الرشيدة وبمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / وإن هذه النهضة الشاملة ما هي إلا نتاج لبعد النظر وسعة الأفق والقدرة على التخطيط الاستراتيجي المبني على أسس علمية راسخة تميزت به حكومتنا الرشيدة – رعاها الله // . وعد الدكتور خوجة مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني فرصة ثمينة بأن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبد العزيز / رحمه الله / ونعمق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك .