استقبل الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة بمكتبه المدير العام لمؤسسة " بشرى الفنون " الدكتور عبد العزيز بن محسن الخطابي وأسرة بشرى الفنون الفنانان التشكيليان أمجد الشافعي و حسين مجاهد وقد اطلع الدكتور البار على أول خريطة مجسمة لمكةالمكرمة ينجزها نخبة من الفنانين التشكيليين واستمع من الدكتور الخطابي عن مولد فكرة الخريطة وأهداف مؤسسته وقد ذكّر الدكتور الخطابي أمين العاصمة المقدسة بأنه سبق و عرضت على سعادته منذ عام ونصف تقريبا نموذج للخريطة وأنه تنبأ بتميزها وطالب بالعمل على إنجازها كبادرة تعد الأولى من نوعها وقد أشاد الدكتور البار بمستوى الخريطة الفني والمجهود الذي بذل بها وفي نهاية اللقاء قدمت مؤسسة " بشرى الفنون " نموذج من الخريطة هدية لأمين العاصمة المقدسة ومن جانبه صرح الدكتور الخطابي : أن مكةالمكرمة تشهد تطورا غير مسبوق فالكل في حالة استنفار والكل يتسابق من أجل هدف سامي وهو الوصول بالعاصمة المقدسة " نحو العالم الأول " ففي كل موقع تجد الهمم العالية والسواعد والعقول المتنافسة تنجز من أجل التطوير والتنمية وفق أسس علمية و رؤيا مستقبلية واضحة ولتحقيق طفرة حضارية سوف يسجلها التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ( حفظه الله ) . وأضاف الخطابي أن تطلعات القيادة الرشيدة و رؤيا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تصب في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة سبل الراحة والطمأنينة لهم و تيسير أداء المناسك عليهم ومن هذا الرّحم الذي يحفز على العطاء والإبداع كانت فكرة وميلاد " أول خريطة مجسمة لمكةالمكرمة " والتي أنجزها نخبة منتقاه من الفنانين التشكيليين لتنافس مثيلاتها على المستوى العالمي وتؤكد أن المملكة بها مؤسسات قادرة على خوض غمار المنافسة وتقديم المثل ومن أجل هذا وجدت مؤسسة " بشرى الفنون " وسوف نواصل الانطلاق نحو المزيد وإنجازنا القادم بإذن الله تعالى هو أول خريطة مجسمة للمدينة المنورة ثم باقي مناطق المملكة السياحية . و أكد الخطابي على دور القطاع الخاص كشريك في التنمية ودفع عجلة التطوير وأنه مطالب خلال الفترة القادمة بالمزيد من جهة أخذ زمام المبادرة والتركيز على الجودة والإتقان والمشاركة الفاعلة مع الأجهزة الحكومية ليؤكد أنه محل الثقة الغالية التي منحت له من حكومة خادم الحرمين الشريفين . وأعرب الدكتور الخطابي عن أمله ومؤسسة " بشرى الفنون " في إهداء خريطة مكةالمكرمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة معتبرا ذلك أكبر تكريم يمكن أن تحصل عليه مؤسسته التي استجابت لرؤيته التنموية من منظور جمالي وإبداعي وحرصت بقدر المستطاع على ترجمة كلمات سموه عن وظيفة الفن في حياة الشعوب إلى واقع يجسد هذه الفترة الهامة من تاريخ الوطن حيث قال سموه : " الفن في حياة الشعوب قلبها النابض بالحياة ، والمرآة التي تعكس تكوينها الداخلي وتشكّلها الوجداني ، وهو كذلك لأنه من أكثر الممارسات الإنسانية ارتباطاً بالمشاعر والعواطف ، ومن ألصقها بالأحاسيس المرهفة للنفس البشرية. وقد كان الفن على مدى العصور من أصدق وسائل التعبير عن حياة الأمم ، ومقياساً دقيقاً لدرجة رقيِّها وتحضرها " يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة قد أطلقت يوم الاثنين 4/1/2010 م - الموافق 14-1-1431 ه أول مسابقة إسلامية لتجميل مكةالمكرمة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وتحت شعار " بحب مكة نلتقي" وتهدف المسابقة كما ذكر الدكتور البار المشرف العام على المسابقة لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تجميل مدينة مكةالمكرمة بتحويل أركانها إلى متحف للفن الإسلامي ، فضلاً عن تهيئة الفرصة للمواهب المتميزة عالميا لتقديم فن رفيع المستوى ، وفتح منفذ للفكر التشكيلي لإنجاز أعمال عالميه وفق المفاهيم الإسلامية ، وتنمية الذوق الجمالي للمجتمع بتشييد الأعمال الفائزة في المسابقة ، كما تستهدف جميع الفنانين المسلمين من أنحاء العالم . و يُشار إلى أن المسابقة الإسلامية الأولى لتجميل مكةالمكرمة تتمحور المشاركة فيها على الاعتماد على تراث البيئة المكية من طبيعة المكان والعناصر المعمارية والمشغولات التقليدية مروراً بالتراث الإسلامي والعلوم الإنسانية والتطبيقات التشكيلية الزخرفية البنائية والهندسية وانتهاءً بأعمال الخط العربي .