قبل مرور 72 ساعة على اكتشاف الجريمة تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من كشف لغز العثور على عروسين مذبوحين داخل حديقة عامة بمنطقة الساحل، تبين أنه بعد مرور إسبوعين على زواجهما اشتعلت الخلافات بين العروسين في بداية حياتهما الزوجية وفشلا في حلها لتصل إلي طريق مسدود وقاما في لحظة تهور بتبادل الطعنات بالسكاكين بعد مشادة بينهما أثناء وجودهما ليلاً في نزهة بإحدي الحدائق أسفل كوبري أبووافية بشارع أحمد حلمي وعثر الأهالي عليهما جثتين غارقتين في الدماء . وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت بلاغا من شرطة النجدة يفيد بعثور المارة علي جثتين لسيدة ورجل مصابين بعدد من الطعنات النافذة بالجسم داخل حديقة "الوسطى" بشارع احمد حلمي بمنطقة الساحل . وتبين من التحريات الأولية أن المارة عثروا عليهما مصابين بعدة طعنات نافذة في الصدر والرقبة، وبالانتقال لمكان الحادث تبين أن الضحيتان متزوجان منذ 3 أيام فقط وعثر علي جثتيهما في حالة تعفن مرتدين ملابسهما كاملة، كما تبين أيضا أن كل منهما مصاب بأكثر من 8 طعنات نافذة وذبح رقبي في أنحاء متفرقة بالجسم، وأن الجثتين في حالة تعفن . وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، كشفت تحرياته أن الجثة الأولى لشاب يدعى أحمد محمود أحمد "35 سنة- قهوجي" من شبرا الخيمة والثانية لعروسه والتي تزوجها منذ أسبوعين وتدعي فاطمة عبدالمنعم "45 سنة" وهي ابنة خالته ومن سكان منطقة شبرا الخيمة والتي وجدت جثتها علي بعد أربعة أمتار من جثته بنفس الحديقة . وبحسب صحيفة "الجمهورية" فقد انتقلت النيابة العامة لمعاينة الجثتين وما بهما من إصابات وطعنات وإجراء المعينة التصويرية وأمرت بنقل الجثتين للمشرحة ثم صرحت بدفنهما بعد انتهاء الطب الشرعى من تشريحهما لتحديد أسباب الوفاة . واستمعت النيابة إلى أقوال والد العروس "المجنى عليها" والذى أكد أنه لا يعرف أى شىء عن زواجها الثانى، وأنها كانت متزوجة منذ زمن بعيد، وتم تطليقها منذ 5 أشهر . وقام رجال المباحث بوضع أكثر من تصور وسيناريو لوقوع الجريمة التي تمت بهذا الشكل البشع في حديقة عامة ليلاً ومنها أن يكون وراء الحادث بعض بلطجية الشوارع الذين اعتقدوا أنهما غير متزوجين وحاولا مضايقتهما ليقع الحادث، أو يكون بسبب أي خلافات سابقة مع أي شخص واستبعد أن يكون الحادث بهدف السرقة لوجود متعلقاتهما كاملة . وأثناء السير في خطة البحث وصلت هذه الخيوط لطريق مسدود، فتم إجراء تحريات مكثفة حول الزوجين لاحتمال قيامهما بقتل بعضهما بعد مشادة كلامية أثناء وجودهما في الحديقة وكان هذا الاحتمال هو الأقرب خاصة أن الزوجة كانت متزوجة قبل ذلك من أحد الأشخاص وتم تطليقها منه ثلاث مرات وتزوجت ابن خالتها منذ أسبوعين لوجود علاقة عاطفية بينهما وأنه كان يقيم لديها ولكن بعد أيام قليلة من الزواج دبت الخلافات والمشاكل الزوجية حول طريقة حياتهما وحدثت مشادة بينهما أثناء تواجدهما في الحديقة فتبادلا الطعنات، وهذا ما أكدته المعاينة وأكد التقرير المبدئي للطب الشرعي وقوع الجريمة بهذه الطريقة .