(شرق)- غزة - اعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ثلاثة ناشطين فلسطينيين وجرح اثنين آخرين أمس الخميس في غارة جوية اسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. من جهة اخرى، قال شهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف انفاقا في الشريط الحدودي مع مصر. وينتمي احد الناشطين الثلاثة الى الجناح العسكري لسرايا القدس واثنان الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وكان الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في قطاع غزة قد اعلن ان "فلسطينيين استشهدا وجرح ثلاثة اخرون شرق المغازي وسط قطاع غزة عندما استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بصاروخ واحد على الاقل مجموعة من الناشطين". واعلن المصدر الطبي نفسه بعد ذلك وفاة احد الجرحى الثلاثة. وقال ان "ابراهيم حسن بمبة (23 عاما) توفي متاثرا بجروح اصيب به صباح أمس الخميس في غارة اسرائيلية شرق المغازي وسط قطاع غزة". واعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "استشهاد اثنين من مجاهدي سرايا المقاومة الوطنية بقصف استهدف نقاط الرباط شرق المغازي". وقالت الحركتان ان الشهيدين هما "وسيم حسن منصور من سرايا القدس ومحمود خاطر ابو صالح من كتائب المقاومة الوطنية من سكان المنطقة الوسطى بالقطاع". واعلنت كتائب المقاومة الوطنية في بيان منفصل انها "تنعي شهيدها المقاوم ابراهيم حسن بمبة" الذي سقط في الغارة نفسها. واكدت المقاومة الوطنية "استمرار المقاومة والنضال والدفاع عن أبناء شعبنا حتى نيل حقوقنا الوطنية". من جهة اخرى، قال الناطق العسكري ان ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت أمس على الاراضي الاسرائيلية بدون ان تسبب ضحايا او اضرار. وتبنت الجهاد الاسلامي اطلاق "خمسة صواريخ" ردا على استشهاد احد قادتها العسكريين في غارة اسرائيلية امس الأول. وقالت سرايا القدس في بيان انها ترد "بقصف سديروت بخمسة صواريخ من طراز قدس علي دفعتين على الاغتيالات التي طالت قادتها ومجاهديها". وكان خالد شعلان قد توفي مساء الاربعاء متأثرا بجروح اصيب بها في غارة للطيران الاسرائيلي قرب مخيم جباليا للاجئين الفلطسينيين. من جهة اخرى، افاد شهود عيان ان "الطائرات الحربية الاسرائيلية قامت بقصف انفاق في الشريط الحدودي مع مصر"، من دون ان يشيروا الى وقوع اصابات. في حين قال مسؤولون أمس ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تخطط لتوسيع برنامج لتعزيز قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربيةالمحتلة كجزء من دفعة في سبيل اقامة دولة. وأبدت اسرائيل دعما مبدئيا للبرنامج الامني كاختبار لقدرة عباس على كبح جماح المقاتلين وهو أحد شروطها الاساسية في المفاوضات المتعثرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة حول قيام الدولة الفلسطينية. وتصف حركة حماس التي تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها انها منظمة ارهابية قوات عباس بأنهم "عملاء" وتقول ان البرنامج الامريكي يؤجج التوترات الداخلية الفلسطينية. وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم ان ادارة أوباما تخطط لتعزيز المساعدة الامنية بما في ذلك تمويل تدريب تقوم به الشرطة الاردنية في قاعدة قرب عمان بنسبة تصل الى 70 في المائة لتصبح 130 مليون دولار بعدما كانت 75 مليون دولار فقط في العام المالي .2008 ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الامريكية. وسياسات أوباما في المنطقة تتسم بالغموض. وبعد محادثاتها مع قادة فلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس تعهدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالعمل مع عباس لتلبية الاحتياجات الامنية الفلسطينية لكنها لم تقدم تفاصيل. وتعهدت كلينتون في مؤتمر للمانحين عقد بمصر يوم الاثنين بتقديم مبلغ 600 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية بقيادة عباس ومساعدات انسانية بقيمة 300 مليون دولار في قطاع غزة الذي دمره هجوم اسرائيلي استمر ثلاثة أسابيع. وقال دبلوماسيون انه ليس من الواضح متى ستصل المساعدات الجديدة. وقد تستغرق موافقة الكونجرس على المساعدات شهورا. وطلب جورج ميتشل مبعوث أوباما الى الشرق الاوسط من اللفتاننت جنرال الامريكي كيث دايتون الذي يراقب تدريب قوات عباس أن يبقى مدة عامين آخرين. وقال دبلوماسيون ان دايتون الذي كانت مهمته التي استمرت ثلاث سنوات على وشك الانتهاء وافق على البقاء. وبينما حظي البرنامج الامني بدعم الحزبين الكبيرين في الكونجرس الامريكي الا أنه قد يقابل بمعارضة اذا أسفرت محادثات مصالحة بين حركتي حماس وفتح تدعمها مصر عن تشكيل حكومة وحدة أخرى. وفرضت حماس التي فازت في انتخابات عام 2006 والتي تحظى بدعم من ايران وحلفاء اسلاميين اخرين سيطرتها بالقوة على قطاع غزة في يونيو من عام 2007 بعدما أطاحت بقوات عباس من هناك مما أنهى اتفاق وحدة سابق كانت تعارضه واشنطن.