تقدم المحامي نبيه الوحش بمذكرة للنائب العام المصري، يطالب فيها بسجن الممثلة عبير صبري لمدة تصل إلى 3 سنوات، متهماً إياها بتقديم مشاهد "بورنو" في فيلم عصافير النيل. واستند الوحش في بلاغه على المادتين 269 و287 المتعلقتين بالتحريض على الفسق والفجور وتقديم أفعال خادشة للآداب والنظام العام، والتي تتراوح عقوبتهما بالسجن بين 24 ساعة و3 سنوات، مع غرامة مالية تصل إلى 1000 جنيه مصري. وأرفق ببلاغه تسجيلاً لمقاطع من "تريلور" الفيلم، تم عرضها على بعض القنوات الفضائية، كمستند إدانة، معتبراً أن صبري قدّمت فيه مشاهد لا يمكن التغاضي عنها. و اعتبر الوحش أن "ما تقوم به عبير صبري حالياً متوقع منها، فهي لا ترغب إلا في تسويق نفسها فحسب، دون أن تضع خطوطاً حمر لما تقدمه، وتناست أن الفن رسالة مقدسة يجب أن تقدم بشكل مهذب ومحترم، لأن الكثير من الأجيال القصر تعتبر أن الفنان قدوة ويحب أن يكون الفنان عند حسن ظن هؤلاء الأجيال لأنهم أمانة في أعناق الجميع وهم مستقبل أمتنا، وبهذا الشكل المهين سوف ينهار هذا المستقبل أمام المشاهد الإباحية ومناظر الفجور العلني". وطالب الوحش بتسجيل تصريحاته صوتاً وصورة، مشدداً على أنه لن يتنازل عن الحق المشروع للمواطن المصري والعربي "في أن يعيش حياته بشكل سوي وأخلاقي حتى لا يشاهد ما يهدد حياة أولادنا بالانهيار والفساد". في المقابل، دافعت الممثلة عن دورها فى الفيلم، نافية أي تحريض لها على الفجور أو خدش الحياء العام، مشيرة إلى أن الفيلم يحمل رسالة من الواقع المصري. وأكدت أن السبب في هذا الهجوم هو المقطع الدعائي للفيلم والذي اقتصر على بعض اللقطات، وذلك لجذب الجمهور لمشاهدة العمل، وأنها لا دخل لها بهذا الأمر الذي يحدده منتج ومخرج العمل، لافتة إلى أن مشاهدها في الفيلم جاءت ضمن سياق درامي ولم تكن مبتذلة أو مقحمة على الأحداث. ويُعرض فيلم "عصافير النيل" في عدد من دور العرض المصرية، وتشارك عبير صبري في بطولته أمام فتحي عبدالوهاب ودلال عبدالعزيز ومحمود الجندي ومها صبري عن قصة وحوار للأديب إبراهيم أصلان وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي. يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقاضي المحامي الوحش الممثلة نفسها، إذ سبق أن تقدم بشكوى ضدها للنائب العام بسبب تصريحاتها لإحدى القنوات الفضائية، بعد خلعها للحجاب، والتي ذكرت فيها أن الحجاب ليس فريضة. واستند في شكواه الأولى إلى فتوى شرعية من دكتور الفقه المقارن من جامعة الأزهر صبري عبدالرؤوف تؤكد أن خلع الحجاب يعتبر "ارتداداً وخروجاً عن دائرة الإسلام لأنه فريضة وخلعه يعتبر معصية وإثماً كبيراً". وكانت الممثلة ارتدت الحجاب سنوات ثم خلعته مبررة ذلك ب"شحّ فرص العمل في الفن والإعلام بالنسبة للمحجبة"، مشيرة إلى أنها ستظل متحفظة في ما يعرض عليها بعد هذا القرار، ولن تسمح بأن يستغل أحد عودتها من الحجاب في أعمال فنية غير محترمة".