تكرر المشهد وتغيرت الظروف ولكن هذه المرة بمدينة الخبر، شاب سعودي في العقد الثالث من العمر يحاول الانتحار مقابل المحكمة العامة بالخبر، بسبب طلب تقدمت به زوجته للمحكمة العامة بالخبر تطلب فيه الطلاق وطلب آخر منظور من المحكمة الجزئية بشأن حضانة ابنهما. وأشار المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري ان غرف العمليات تلقت بلاغا في تمام الساعة 9.34 صباح أمس يفيد عن وجود محاولة انتحار من على مبنى مكون من ثلاثة ادوار بالخبر، وبعد انتقال آليات الدفاع المدني للموقع شرق المحكمة العامة بالخبر وجد شاب في العقد الثالث من العمر فوق أعلى المبنى يحاول القفز، وبعد مفاوضات استمرت خمس عشرة دقيقة عدل عن رأيه وقام بتسليم نفسه لأفراد الدفاع المدني وتم إنزاله عبر سلالم العمارة وسلم لشرطة الخبر بحكم الاختصاص. وأكد رئيس المحكمة العامة بالخبر الشيخ الدكتور صالح اليوسف ل"الرياض" بأن كثرة محاولات الانتحار السائدة بين الشباب ما هي إلا وسائل ضغط لتحقيق مآربهم من جهة أو حالة نفسية من جهة أخرى، لافتا إلى أن كثيرا من الشباب ليس لديهم إلمام بما يترتب على محاولة الانتحار من على مبنى أو في مكان آخر عام من إشغال لجهات حكومية أخرى، ودعا الشباب إلى التبصر والبحث عن العمل وعدم التكاسل والركون على الغير في مد يد المساعدة، مشددا على القبض على مثل هؤلاء وتقديمهم للجهات المختصة لإشغالهم لأجهزة الدولة في متابعته مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة. وكشف اليوسف بموازاة ذلك ان الشاب الذي حاول الانتحار لديه قضية منظورة بالمحكمة العامة بالخبر وأخرى بالمحكمة الجزئية بشأن طلب طلاق تقدمت به زوجته وهو الآن منظور من قبل القضاة، وقضية أخرى بشأن حضانة ابنهما منظور لدى المحكمة الجزئية، وقال الشيخ اليوسف إذا كانت هناك أسباب قوية للطلاق ومؤكدة على طلبها فهذا من حقها وكفله لها الدين الإسلامي، كما يحق له الاستئناف في أي حكم ويقدم اعتراضه وله الحق أيضا في الالتماس، أما بهذه الطريقة وتجميع الناس وتصويره وتعطيل جهات حكومية بمتابعته فهذا أمر غير مقبول من مواطنينا الذين نتوسم فيهم الخير، مطالباً دراسة زيادة حالات الإقدام على الانتحار في المجتمع حتى لا تصبح ظاهرة. المبنى الذي حاول الشاب الانتحار منه أمس