أضحي الحلم الذي كان يراود محبي رياضة الدراجات الهوائية في الأراضي المقدسة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اطهر بقاع الأرض قاطبة على مر التاريخ حقيقة لا خيالا بعد أن استيقظت مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة علي هتاف وتفاعل وإعجاب عشرات الشباب الواعد عاشق رياضة الجرأة والشجاعة والإقدام عندما شاهدو بأم عيونهم بطل ريد بل النمساوي سند جروسيك يقدم أول عرض عالمي للدراجات الهوائية بالمدينة المقدسة في تاريخ الاستعراضات الرياضية التي شاهدتها المملكة. وكأن هناك توأمة وتواصل وتلاحم بين بطولات فرسان العرب في فجر الإسلام منذ 1431 عاما والجيل الجديد من الشباب السعودي المتعطش للعالمية والمتفتح علي انجازات الأبطال في الرياضة الغير تقليدية .وقد ساعدت شخصية سند جروسيك المرحة وتفاعله مع جماهير المشجعين وابتسامته التي لم تفارق شفتاه مذ اللحظة الأولي التي واجهة بها الجماهير في كل المواقع التي استعرض فيها مهاراته واستعراضاته العالمية المثيرة والشيقة بالتي تعتمد فكرتها على قفزات الأكروبات في الهواء و الهبوط المذهل على حاجز طبيعي صمم لإمتاع المشاهدين وتفاعلهم المباشر مع هذه الرياضة. الجدير بالذكر أن سند جروسيك قام باستعراضات خطفت معها الآهات وارتفعت معها نبضات القلوب وتعالت خلالها صرخات الدهشة والذهول حينما قدم عرضة الأول في أسواق الحجاز بمكةالمكرمة ليتوقف الزوار عن إكمال مشترياتهم ويخرج أصحاب المحلات للتشجيع والمؤازرة والتفاعل ويجبر الأطفال الآباء والأمهات للتوقف والتأمل لرؤية هذا الجديد القادم من بين أحضان طبيعة النمسا الخلابة في تظاهرة لم تشهدها مكة عبر التاريخ الحافل بالاستعراضات الرياضية لاسيما أن الحدث كان اكبر من أي توقع وأبلغ من أي مقدمات. وقد تكرر التفاعل والتلاحم حينما أدي استعراضات تعالت معها هتافات وأهات طلاب جامعة أم القرى بمكة في أول أيام عروضه الغير مسبوقة بأرض المقدسات.علي نفس المنوال تفاعلت جماهير مدينة جدة في ساحة عرض رد سي مول وشارع التحليه أمام تيتانيوم ثم في بجامعة الملك عبد العزيز . تجدر الإشارة إلي أن سند جروسيك سيقوم بعمل عدة استعراضات مماثلة في المدينةالمنورة في الراشد ميغا مول وجامعة طيبة ثم يحط به الرحال إلي أبها البهية المزدانة بأزهار الربيع في موسم النسيم العليل حيث سيؤدي اكر وباتة الهوائية بدراجته الفولاذية الديناميكية في مدينة أبها في كل من عسير مول وأصداف مول بنفس الحماس وبقدر عال من الإحساس لتشجيع بطل النمسا خفيف الظل للتأكيد علي أهمية الخروج لعالم جديد ومفيد ومختلف من الممارسات الرياضية الغير تقليدية التي خطت فيها أوربا خطوات وثابة وبطولات عالمية وحققت من خلالها علامات فارقة حتمت علي عشاق الرياضة السعوديين ملاحقتهم ومشاركاتهم البطولات لما تحمله من مقومات السرعة والإثارة والرشاقة التي أصبحت منهج وأسلوب حياة يتناغم واهتمام شباب القرن الحادي والعشرين الطموح لتحقيق كل جديد تعشقه الروح . هذا وسيواصل البطل النمساوي عروضه الاستعراضية يوم الخميس القادم في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية(كاوست) بجدة لينهي بها رحلة الإثارة والإبهار التي أتاح من خلالها فرصة نادرة لتعريف شباب المملكة بلون رياضي أنيق ورشيق بطعم ريد بل التي أصبحت المشروب الرقيق لأبطال أوربا المشاهير . المعروف أن بطل ريد بُل العالمي سند جروسيك نمساوي الجنسية الذي يبلغ من العمر31 عاما هو أول من ترك بصمته في عالم الدراجات الهوائية حيث توج من قبل ملك النمسا كبطل في قيادة الدراجات الهوائية في فريق ريد بل عام 2004. كما أنه قدما عروضا مثيره في كرواتيا في أغسطس 2006 بدراجته التي تزن 16 كيلو حيث تمكن من الارتفاع بدراجته كالطائر الوطواط والذي لمس بجناحيه سقف صالة العرض وسط هدير الموسيقى التي تبعث في نفسه تحديا لتقديم المزيد من التألق والإبداع في عالم الأكروبات الهوائية . وتجدر الإشارة إلي أن الإصابة التي لحقت به عام 2003 في ركبته أليسري واستمر علاجها أكثر من ثلاثة أشهر كاملة زادته إصرارا وتحديا أمام كل المخاطر التي كانت ولازالت تحدق حوله من كل حدب وصوب وأمام أنظار المشاهدين في كل مكان في العالم لدرجة أنه كان يؤدي الأكروبات بدون خوذة حتى أنه تمكن في عام 2004 من تحقيق خمسة انتصارات ساحقة سافر بعدها لعدة دول ليواصل مشوار نجاحه وليدخل البسمة إلى مشجعيه سواء في بلاده النمسا التي احتضنته ووفرت له كل سبل البطولات والتألق أو في أي مكان أخر في العالم . و ليس أدل على شجاعته من استعراضه المذهل عام 2008 الذي ارتفع فيه بدراجته من منحدر عال بلغ ارتفاعه 2.9 مترا متحديا مسار الاختبار الصناعي ليتحول من مجرد منافس لمتحد صلب وبطل متوج.ولذلك فليس بمستغرب أن يطلق علية وصف بطل النمسا المميز لشجاعته وإتباعه أساليب خداع مثيرة مما جعله أمام وسائل الإعلام احد أفضل أبطال فر يق ريد بل على الإطلاق .