قال رجل دين إيراني متشدد إن النساء والفتيات اللواتي يرتدين ملابس مثيرة ويقمن بإغراء الرجال وإغوائهم لممارسة الرذيلة مسؤولات عن الزلازل. جاء ذلك على لسان إمام صلاة الجمعة، حجة الإسلام كاظم صادقي، الذي قال إن النساء والفتيات اللواتي "لا يلبسن ملابس لائقة"، يعملن على نشر "الرذيلة في المجتمع." وقال خلال خطبة صلاة الجمعة في طهران الأسبوع الماضي، وظهر في لقطة فيديو نشرت على موقع "يوتيوب" الاثنين: "عندما تنتشر الرذيلة تزيد الزلازل." وأضاف قائلاً: "لا يوجد وسيلة أخرى غير اللجوء للدين وتكييف أنفسنا على السلوك الإسلامي." ونشر الفيديو على اليوتيوب شخص يبدو معارضاً للنظام ويطلق عليه اسم "أكاذيب انتخابية" electionlies، فيما أظهرت الخلفية صورة امرأة معصوبة العينين، يبدو أنها تدمع دماً ويرافقها شعار "الحركة الخضراء مازالت على قيد الحياة." يشار إلى أن اللون الأخضر كان رمزاً للمعارضة الإيرانية خلال الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فاز بها الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، والتي شهدتها عدة مدن إيرانية. أما الإمام كاظم صادقي، فقد عيّنه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي العام الماضي ليكون إمام الجمعة في طهران بصورة مؤقتة. ويتولى خامنئي نفسه منصب إمام صلاة الجمعة في طهران، ولذلك فالمنصب يعبر من المناصب المهمة والجوهرية. يذكر أن إيران تعاني من الزلازل بصورة دورية ومتكررة، ولا تغيب عن الإذهان صور ضحايا زلزال بام الذي وقع في العام 2003 وذهب ضحيته عشرات الآلاف من الإيرانيين. وصادقي ليس رجل الدين الوحيد الذي ربط بين الزلازل والسلوك الإنساني هذا العام، إذ أشار رجل الدين المسيحي الأمريكي، بات روبرتسون إلى ذلك عندما ربط بين كارثة زلزال هايتي في يناير/كانون الثاني الماضي مشيراً إلى أنها ناجمة عن تحالف عقده سكان هايتي مع الشيطان من أجل طرد الفرنسيين من الحكم في القرن الثامن عشر.