سيناريوهات رجحتها أسرة "فاتن رضا" التى قام ثرى أماراتى يدعى أسامة محمود إبراهيم السكسك بقتلها يوم الخميس الماضى وتقطيع جثتها 8 أجزاء ثم ألقى بجزء منها فى صندوق القمامة وهرب إلى دبى . السيناريوهات التى كشفتها أسرة القتيلة لصحيفة "اليوم السابع" بنيت على حوادث سابقة كشفتها نجلاء رضا شقيقة القتيلة، والوحيدة التى كانت على اتصال دائم بها بين أفراد أسرتها، وكانت تعرف بالمشكلات التى اشتدت بين القتيلة وبين المتهم الهارب من ناحية، وبين أهله وشقيقتها بسبب زواجه من شقيقتها عرفيا على غير رغبتهم. شقيقة القتيلة أكدت أن "فاتن" تزوجت من المتهم الإماراتى الهارب بعقد عرفى منذ 4 سنوات، وأنها كانت تقيم معه بصفة دائمة، وأكد كلامها شقيقها الأكبر "محمد" الذى أضاف أن والدته اطلعت بنفسها على عقد الزواج العرفى عندما زارتها ابنتها برفقة زوجها الإماراتى آخر مرة، بينما أشارت "نجلاء" شقيقة القتيلة إلى رفض أهل المتهم الإماراتى زواجه من ابنتهم، وتهديد والده للقتيلة أكثر من مرة بإيذائها ما لم تبتعد عن نجله . السيناريو الأول للجريمة يتبناه شقيق القتيلة، ويتفق مع التصور الرسمى الذى يتهم الشاب الإماراتى الهارب بتنفيذ الجريمة، ويعزز من قناعته بذلك التصور لجوء الشاب للهرب من مصر فى نفس يوم الجريمة، ويرجح شقيق القتيلة الأكبر أن يكون الشاب الإماراتى قد قتل شقيقته تحت تأثير المخدرات، التى كان يدمنها وتؤثر على وعيه، قبل أن يساعده أهله على الهرب خارج البلاد قبل اكتشاف الجريمة بساعات. واتفقت والدة القتيلة مع ذلك مؤكدة أنها فى آخر لقاءاتها ب "أسامة" وجدته فى حالة غير طبيعية، وأضافت أن ابنتها القتيلة أخبرتها بأنه يصاب بحالات هياج تشبه أعراضها حالات الصرع بصفة مستمرة بسبب تعاطيه المخدرات . والدة القتيلة أضافت أن أسامة كان دائم الاعتداء على ابنتها بالضرب المبرح، خاصة عندما كانت تخفى منه المواد المخدرة التى يتعاطاها، ثم يفيق ويعتذر لها ويبكى عند قدميها مؤكدا أنه لم يكن يقصد ذلك، وأنه لم يكن فى وعيه، وبررت تحمل ابنتها لتلك الإهانات بحبها الشديد لأسامة. السيناريو الثانى للحادث ترجحه "نجلاء" شقيقة القتيلة، وتتهم فيه أسرة الشاب الإماراتىبالتدبير لقتل شقيقتها، انتقاما لزواجه منها على غير رغبتهم، ورفضه الزواج من ابنة خالته، وأكدت على كلامها باتصال هاتفى من شقيقتها تخبرها فيه بتهديد أسرة الشاب الإماراتى بالانتقام منها، وإيذائها، خاصة أن زوجها رفض الانفصال عنها، وعارض أسرته بسببها، وقام بطرد والدته من شقته عندما طلبت منه تطليق شقيقتها القتيلة. وتؤكد شقيقة القتيلة على كلامها، بموقف رواه لها أحد أصدقاء المتهم الهارب، عندما وجد ورقة عليها كتابات غريبة بحبر أحمر فى سيارته، فسارع بالاتصال بوالدته لسؤالها عن محتوى تلك الورقة، فأكدت له أن هذه الورقة "عمل" تسيطر به "فاتن" عليه، وقالت له نصا "اذبحها.. اللى زى دى مالهاش دية لا هى ولا أهلها" واستبعدت فاتن إقدام المتهم الهارب على قتل شقيقتها لأنه كان يحبها، وعارض كثيرا رغبة أهله فى الانفصال عنها. شقيقة القتيلة رجحت ضلوع أسرة زوج شقيقتها الهارب، خاصة والده ووالدته فى قتل شقيقتها، بعد إبعاد نجلهم عن المكان، وخمنت أن تكون أسرته قد أرسلته إلى الإمارات لسبب وهمى ليتمكنوا من تنفيذ الجريمة. أما السيناريو الثالث فتتبناه والدة القتيلة، وترى فيه أن بلطجية مأجورين هم قتلة شقيقتها، لحساب أهل زوجها الإماراتيين، انتقاما منها لارتباطها بنجلهم على غير رغبتهم، وأشارت إلى الموقف الذى روته القتيلة لشقيقتها نجلاء وهى فى حالة شديدة من الرعب، بعد قيام والد زوجها الإماراتى بتهديدها ما لم تبتعد عن ابنهم، وأضافت والدة القتيلة أنه لا يمكن لشخص واحد قتل ابنتها، وتقطيع جثتها، ومحاولة التخلص منها بأعصاب باردة بهذه الصورة، وفسرت عدم تخلص القتلة من الجثة بشكل كامل بحدوث أمر طارئ أربك حساباتهم، ودفعهم للهرب دون إخفاء جثة القتيلة . على صعيد متصل قالت نفس الصحيفة ان القتيلة خرجت من حارة محمد السيد المتفرعة من شارع أبوالفتوح بمنطقة عين شمس أو هربت منها باحثة عن حياة أفضل مع ثرى عربى حتى ولو بعقد عرفى، يؤمن لها، ولأسرتها حياة أفضل. فاتن بعد زواجها من الشاب الإماراتى حاولت قدر الإمكان مساعدة أهلها، وانتشالهم من الفقر لتستطيع مواجهة أهل زوجها الذين طالما عايروها بهم، ولعل تأكيد شقيقها "محمد" أنها طلبت منه فى آخر اتصال بينهما تجهيز أوراقه وجواز سفره، لأنها ستوفر له فرصة عمل بالإمارات، بمساعدة زوجها الإماراتى لعله يستطيع تغيير واقعهم . فاتن واحدة من آلاف الفتيات فى مثل سنها، يقع بعضهن ضحايا مكاتب تزعم العمل فى توفيق الرؤوس بالزواج، بينما هى محطة لتزويجهن من أثرياء عرب، أو رجال أعمال يبدأ بالاتصال بأى من تلك المكاتب التى تعمل كذلك فى سمسرة الشقق والعقارات، للظفر بالعريس المناسب مقابل مبلغ مالى. مكتب "أم فتحى للزواج الشرعى" على جدار محطة مترو الزهراء بمنطقة المعادى، خطت أم فتحى بيديها هذا الإعلان، فلم تكتفِ بالمتاجرة فى الشقق المفروشة والعقارات بل امتد نشاطها ليشمل الاتجار بالنساء تحت مسمى الزواج . مائة جنيه فقط تأخذها أم فتحى لتبدأ فى استعراض ما فى جعبتها من عرسان وفقا للمواصفات التى تطلبها، العريس تلو الآخر حتى يوافق الطرفان على إتمام الزواج، حيث يتقدم العريس إلى أهل عروسه ليطلب يدها ويقدم الشبكة ليصبح من حق أم فتحى وقتها أن تطالب بحقها 400 جنيه من العروس و500 جنيه أخرى من العريس، ولا شأن لها بعد ذلك بإتمام الزواج .