قال مسؤولون بالشرطة ومسؤولو أمن عراقيون إن 35 سجينا يواجهون اتهامات بالإرهاب فروا عبر انبوب للصرف في مدينة الموصل بشمال البلاد أمس الخميس. وقال المسؤولون إن الشرطة أعادت القبض على 21 سجينا وفرضت حظرا للتجول بالمدينة بينما تبحث عن الباقين. وشهدت الموصل - وهي معقل للقاعدة على بعد 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد في محافظة نينوى - عددا من عمليات الهروب من السجون. وفي العام الماضي فر 23 سجينا أدينوا في اتهامات بالإرهاب من سجن الغزلاني بالمدينة. وفي 2007 اقتحم عشرات من المتشددين المرتبطين بالقاعدة سجن بادوش خارج الموصل وأطلقوا سراح 140 سجينا. وفي ديسمبر 2006 فر أحد أبناء أخوة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من السجن ذاته. وقال عبدالرحيم الشمري رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى "هذه الحادثة الثالثة في نينوى التي تتعلق بهروب السجناء... هناك قيادات خطرة داخل السجون تتطلب شدة اكثر من قبل الاجهزة الأمنية." وانحسر العنف بصورة كبيرة في العراق منذ اوج العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن حوادث إطلاق النار والتفجيرات وغيرها من الهجمات ما زالت تحدث يوميا. وتعتبر الموصل آخر معقل حضري لمتشددي القاعدة ويعتقد أن محافظة نينوى مصدر أغلب التمويل للهجمات التي يشنها التنظيم في أنحاء البلاد. وبعد أكثر من ثماني سنوات من الإطاحة بصدام ما زال العراق يعمل على تأسيس قوة الشرطة والجيش لمواجهة المسلحين من السنة والميليشيات الشيعية إلى جانب حماية البلاد من المخاطر الخارجية. وتتأهب القوات الأمريكية للانسحاب من العراق بحلول نهاية العام طبقا لاتفاق أمني ثنائي.