بعد أسابيع من دعوة منفذ هجوم خوست همام خليل البلوي إلى شن هجمات ضد المخابرات الأردنية ، كشفت الشرطة الباكستانية الإثنين عن الحصول على معلومات حول تخطيط مجموعة مسلحة لاختطاف السفير الأردني في إسلام آباد . وياتي هذا التطور بعد أن دعا الأردني همام خليل البلوي الذي نفذ عملية انتحارية في خوست بأفغانستان ضد عناصر الاستخبارات الامريكية إلى شن هجمات ضد المخابرات الأردنية التي اتهمها بقتل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وفي شريط فيديو أعده قبل مقتله في هجوم خوست ونشرته وسائل الاعلام في 28 فبراير الماضي ، أضاف البلوي " الأردن زود الأمريكيين بمعلومات قادت إلى قتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاري عام 2006 ، كما وفر معلومات تتعلق بالقائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة في دمشق عام 2008". ووصف البلوي في الشريط الذي بلغت مدته 43 دقيقة كيف أن المخابرات الأردنية جندته ثم خدعها بعدما أرسلته إلى أفغانستان للتجسس على تنظيم القاعدة. وتابع أنه لم يكن يتوقع قتل سوى المشرف عليه الأردني علي بن زيد ، لكن وجود عناصر "سي آي إيه" في المكان كان نصرا غير متوقع ، قائلا :" خططنا لشيء آخر لكن حصلنا على جائزة أكبر وهي جائزة من رب العالمين الذي هيأ لنا فريسة ثمينة وهي الأمريكيين ومن سي آي إيه". وأضاف البلوي قائلا "وعندئذ اقتنعت بأن أفضل طريقة لتلقين المخابرات الأردنية وجهاز سي آي إيه درسا هو في تنفيذ حزام استشهادي" . ويبدو أن الشريط سجل قبل وقت قصير من تنفيذ البلوي الذي كان يبلغ من العمر 32 عاما عملية خوست في قاعدة أمريكية تابعة لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" يوم 30 ديسمبر/كانون الأول وأدت إلى مصرع 7 من ضباط جهاز سي آي إيه إضافة إلى الضابط الأردني علي بن زيد. وكان البلوي قد استدعي إلى القاعدة الأمريكية بهدف كشف معلومات تتعلق بالرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.