انتحر طفل سوداني يبلغ من العمر 11 سنة، بمنطقة الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية، في رد فعل مؤسف على رحيل لاعب المريخ ايداهور، الذي توفي داخل الملعب أثناء مباراة فريقه المريخ مع الأمل عطبرة، في الدوري السوداني الممتاز السبت الماضي. وروت أسرة الطفل أحمد عجبنا الحادث المؤسف، فقال والده: إن ابنه مُولع بحب المريخ وايداهور، وكان متابعاً للمباراة منذ بدايتها، وأصيب بحالة نفسية سيئة في أعقاب نقل إيداهور للمستشفى، وبعد خبر الوفاة بكى بكاءً حاراً، ونام والدموع في عينيه، وحينما استيقظ في الصباح كانت عيونه متأثرة من البكاء، وهو يدرس بالصف الرابع، وكان مولعاً بالكرة، ورفض الذهاب للمدرسة تأثراً برحيل اللاعب. وذلك وفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية في عددها الصادرة الثلاثاء 90-03-2010. وأوضح أن شقيقته اكتشفت الحادثة المؤلمة عندما وجدته شانقاً نفسه داخل الحمام، وهو مرتدياً زي فريق المريخ، الذي كان يتمنى اللعب له، وكان يقول دائماً: إنه يتمنى أن يكون مثل ايداهور. وأثار رحيل المحترف النيجيري في صفوف المريخ سجالاً كبيراً بين الاتحاد السوداني لكرة القدم ونادي المريخ، حيث اصدر اتحاد الكرة بياناً ندّد فيه ببيان المريخ الذي ألمح لوجود فعل أدى لوفاة ايداهور، عندما ذكر ذلك في بيانه "يجب أن تأخذ العدالة مجراها"، والتي وصفها اتحاد الكرة بأنها فاقدة للحكمة الموضوعية. ومن جانبه، أصدر نادي الأمل العطبراوي بياناً احتسب من خلاله فقيد المريخ النيجيري ايداهور، وأشار البيان للظلم الذي تعرض له عدد من اللاعبين اثناء وبعد مباراتهم أمام المريخ، وحمل البيان عدداً من اداريي نادي المريخ بالتسبب في إحداث حالة من التوتر أدت إلى هجوم الجماهير على اللاعبين والجهاز الفني. وأكد التقرير الطبي أن اللاعب تعرّض لحالة من الهبوط الحاد في الدورة الدموية أدت للوفاة.