سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مديرية المناهج والكتب بوزارة التربية في العراق لا تعرف العراق تحت معرف (الوطن)
نشر في شرق يوم 08 - 02 - 2010

الفلسفة التربوية والأهداف التربوية.. التي صدرت من وزارة التربية.. كمنهج لاعادة كتابة وتأليف الكتب الدراسية بالعراق الجديد.. صدرت بصورة مشلولة بدرجة كبيرة ومائعة .. ولم تنقل الفلسفة التربوية لما يطمح اليه الوطنيين العراقيين بعد عام 2003.. ولم ترفع العراق من مستنقع الفكر القومي والطائفي للعهود الماضية بالشكل المطلوب ...
والسبب لا يعود للمديرية ومدرائها العامين والوزارة بقدر ان الكوادر التي شاركت بكتابتها ومررت عبر مجلس النواب واحزابه.. ليست محايدة في اغلبها بالنظر للعراق.. أي انها قوى مؤدلجة سياسيا .. ونقلت اديولوجياتها بشكل مشوه في رسم منهجية الدولة العراقية.. ووضع بعض الاشخاص يمتازون بنزعة حزبية كمسؤولين في للجنة التربية والتعليم بالبرلمان.. وكذلك بسبب ان الاجيال التي تخرجت من الجامعات العراقية بالعقود الماضية (غسلت ادمغتها بالنهج المؤدلج).. البعيد عن الفكر الوطني.. وكانت تلك الاسباب حجر عثرة امام كل جهد وطني يراد لتطوير وتغير المناهج والكتب بالعراق بما يتلائم والتعدد الاثني و المذهبي بالعراق.. بعد عام 2003 .. ..
فلحد اليوم لا يعرف العراق في اسماء الكتب الدراسية الابتدائية والثانوية تحت معرف (الوطن).. فكيف نتوقع من الطالب ان نبني فيه روح الوطنية العراقية.. وهو لا يدرس بان (العراق هو الوطن)..
فنجد كتب الجغرافية والتاريخ .. التي تتناول العراق.. مثلا تعرف اسماءها تحت معرف (جغرافية العراق).. و (تاريخ العراق).. وليس (جغرافية وطننا العراق).. او (تاريخ وطننا العراق).. في حين تعرف اسماء الكتب التي تتناول جغرافية و تاريخ ما يسمى (الوطن العربي).. الغير موجود ككيان سياسي على ارض الواقع تحت معرف (تاريخ الوطن العربي).. و (جغرافية الوطن العربي).. في وقت المفروض ان المناهج الدراسية تختص بدراسة العراق كوطن.. والعراقيين كشعب.. والمحيط العالمي والدولي والاقليمي..بعيدا عن العنصرية القومية او أي عنصرية اخرى..
ولكن مع الاسف نرى تشويه عقلية الاجيال العراقية بان العراق ليس وطن.. بل (جزء ، اقليم، قُطر) من اوطان خارجية (وهمية غير موجودة على ارض الواقع).. في حين نرى الدول المتقدمة والمتطورة كاليابان وامريكا وسويسرا وفرنسا تفخر بحضاراتها وتؤكد على ذكر مصطلح (الوطن) مع اسم دولهم.. في كتب ومعرف واسماء المناهج الدراسية لديها لتنمية الروح الوطنية لشعوبهم بالانتماء لحضاراتهم ..
والاخطر ان المرحلة الجديدة المفترض ان تعمل على مسح براثم البعث في المناهج الدراسية.. ولكن ما حصل غير ذلك .. فحسب المادة السابعة.. من المبادئ العامة من دستور البعث تقول ( الوطن العربي هو هذه البقعة من الارض التي تسكنها الامة العربية والتي تمتد ما بين جبال طوروس وجبال بشتكويه وخليج البصرة والبحر العربي وجبال الحبشة والصحراء الكبرى والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط ) . واعتبر البعث العراق (جزء.. وليس كل).. من ذلك الوطن الغير موجود على ارض الواقع.. فهل عملت المناهج الدراسية على مسح النزعة العنصرية والتوسع الشمولي في نفوس الطلبة.. واحلال فكر الوطن العراق الكبير من زاخو حتى الفاو.. ومن مندلي حتى الرطبة والقائم..ومن حلبجة حتى عرعر.. ومن الطيب حتى ربيعة..
ويتسائل الناشئة .. هل يوجد شيء او كيان اسمه (الوطن العربي الكبير) واليس هذا مصطلح غير موجود على ارض الواقع تاريخيا وحاضرا ومستقبلا .. صنعه مؤدلجي الاحزاب القومية.. لانشاء (امبراطورية لهم ).. على حساب الشعوب والاوطان التي قرروا ابتلاعها وجعلها جزء من (وطنهم الوهمي الاكبر) ؟؟؟
والاخطر ان نرى تركيز كبير في دراسة تاريخ وجغرافية دول اقليمية وشمال افريقية وخاصة مصر.. على حساب دراسة تاريخ وحضارة وجغرافية الوطن العراقي..
وفي وقت يؤكد علماء التاريخ والاثار والحضارات.. بان حضارة مصر الفراعنة لم تقدم للعالم من ثراء معرفي (عشر) ما قدمته حضارات وادي الرافدين العراقية العظيمة.. فلماذا يراد تهميش الحضارة العراقية الخالدة .. والتركيز على حضارة مصر الفرعونية ؟؟؟ علما ان النظام السابق اعتمد سياسة (مصرنة العراق).. و منها (مصرنة الثقافة العراقية).. لقتل الروح الوطنية العراقية ..
وكذلك ما يؤخذ على مديرية المناهج والكتب التابعة لوزارة التربية..هي قوقعتها بدول المحيط الاقليمي كمصر والاردن وسوريا وتونس.. ونجد الايفادات التي المفترض ان تكون للدول المتقدمة بالعالم.. تختزل بدول المحيط الاقليمي التي يطلق عليها (بالدول العربية).. بشكل يجعل التقدم شبه مستحيل في مجال الدراسة والتعلم.. في وقت المفروض ان تقارن مناهج الدراسية بالعراق بمناهج الدول الصناعية المتقدمة والتكنلوجية المتطورة.. وان يقام مجمع علمي للترجمة تابع لوزارة التربية تقوم بترجمة كتب المناهج الموازية للمراحل الدراسية الموازية للمراحل الثانوية والاعدادية والمتوسطة والابتدائية في العراق.. الاسترالية والكندية والامريكية والبريطانية .. وتكثيف اتصال الطلبة العراقيين بطلبة تلك الدول.. لا ان يبقى العراق بقوقعة مختزلة بمناهج دول العالم المتخلف الثالث كمصر والاردن والسودان مثلا..
· جهل خريجي المرحلة الابتدائية والثانوية.. بتاريخ ومكونات المحافظات العراقية ونواحيها واقضيتها
ومن دلائل ضعف المناهج العراقية في تناول تاريخ العراق وخصوصيته.. هي جهل خريجي المدارس الابتدائية والثانوية.. بمكونات المحافظات العراقية ..لعدم تناول المناهج لتاريخ هذه المحافظات.. ونواحيها واقضيتها.. فيخرج الطالب شبه جاهل بواقعه العراقي و تاريخه.. وخصوصية وطنه.. في وقت يملل الطالب العراقي بمناهج تدرس (تاريخ شمال افريقيا والشرق الاوسط وخاصة تاريخ مصر.. ) .. مما يجعل الطالب (منسلخا عن عراقيته).. ويشعر بان (المحافظات العراقية غريبة عنه)..
ونعطي مثال على ذلك.. بان معظم طلبة العراق يجهل اين تقع (سلسلة جبال مركة سور).. التي قتل فيها الاف من رجال العراق خلال الحروب الاهلية بالشمال.. ويضن انها تقع خارج العراق ؟؟ وكذلك يجهل اسماء مدنه ومكونات بلده الادارية..
· (عرقنة العراق) بضرورة تسمية المدارس العراقية بعموم المحافظات باسماء المدن والمعالم العراقية
والاخطر ان نرى المدارس العراقية لا تسمى باسماء المدن والولايات العراقية.. بينما نجدها تسمى باسماء مدن ومسميات اجنبية .. (كمدرسة بيوت ومدرسة القاهرة ومدرسة بور سعيد.. ومدرسة تونس .. الخ).. ولا نجد مدارس تسمى ببغداد مثلا (بمدرسة العمارة، ميسان، الشطرة، بروانة، السماوة، شقلاوة .. الخ).. وهكذا على باقي المحافظات العراقية..
في وقت تعترف مديرية المناهج نفسها.. بما صدر من مديرية التربية في الانبار اخيرا قرارا استثنائيا بتسمية مدرستين فيها ب (كربلاء والنجف).. وعللت ذلك (لتقريب العراقيين فيما بينهم) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والتقارب بين المذاهب ؟؟
بمعنى اعتراف كامل.. بان تسمية المدارس العراقية في كل محافظة باسماء المحافظات والمدن العراقية المتعددة.. يساهم في التقارب بين العراقيين ويشعر العراقيين وطلبة العراق بالاطمئنان الوطني..
وبنفس الوقت هو اعتراف كامل بان المحافظات العراقية كل منها.. منسلخ عن الاخرى.. بعدم تسمية مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية باسماء عراقية.. بل تسمى باسماء مدن ومحافظات ودول اجنبية.. اقليمية..
لذلك من الضرورة العمل على ثورة تربوية ثقافية كنهضة عراقية.. لعرقنة العراق والمناهج الدارسية .. بتبديل اسماء المدارس المسمات باسماء غير عراقية باسماء عراقية ماخوذة من اسماء ومعرفات المدن والمعالج الحضارية والاثرية والتاريخية بالعراق.. لجعل الجيل العراقي مرتبط بوطنه وارضه.. وغير منسلخ عن تاريخه وحضارته ومكوناته الرافدينية..
*اجيال عراقية و (ضياع من هو الوطن) هل (الوطن العربي الكبير الوهمي) ام(الوطن العراق)
ونطرح تساؤلا في هذا المجال :
اذا كان هناك (وطن اكبر).. اذن هل (عراقنا وطن اصغر) ؟؟؟ نهج مديرية المناهج في تقزيم العراق
فكما بينا فان اطفال العراق وتلاميذه منذ عشرات السنين من تاسيس الدولة العراقية ولحد يومنا هذا.. يكبرون ويثار في عقولهم تسائل ..اذا كان الوطن كما (تؤدلج الكتب المنهجية الدراسية لوزارتي التربية والتعليم العالي) كانعكاس لسيطرة حكم الاحزاب القومية الشمولية.. هو (الوطن العربي الكبير)....الغير موجود على ارض الواقع.. فهل العراق (ليس وطن)؟؟ وهل (العراق صغير) ؟؟
علما العراقيين لم ينفتحوا على مفاهيم الوطنية والاستقلال وانشاء دولة ووطن لهم.. الا بعد ان دخلت بريطانيا للعراق.. وقبل ذلك كانت الدولة العثمانية جاثمة على صدورهم.. ولم تظهر اي حركة تطالب باستقلال العراق عن الامبراطورية العثمانية المقيتة..
القصد من ما سبق.. لم يكن شيء اسمه (الوطن العربي) لا حاضرا ولا قبل دخول بريطانيا العراق .. فكان العراق خاضع للاحتلال العثماني.. ولم يكن شيء اسمه (الوطن العربي)...... ولم يكن شيء اسمه (الوطن العربي).. لا في عهد النبي محمد صلوات الله عليه واله وسلم.. ولا في عهد الدولة الاموية ولا العباسية ولا السلجوقية ولا ولا ولا ..
علما ان حدود هذا الوطن المفترض (من الخليج للمحيط).. تضم مساحات واسعة لشعوب غير ناطقة بالعربية اصلا .. كالامزيغ والزنوج في شمال افريقيا وجنوب السودان وغيرها.. والكورد والتركمان شمال العراق.. وكذلك خصوصية سكان الجنوب ووسط العراق الشيعي.. تختلف عن الدول والشعوب التي تسمى (عربية) في شمال افريقيا والشرق الاوسط.. ذات الغالبية السنية ..
.. والعراقيين متنوعين بطوبغرافيتهم الجبلية والسهلية والصحراوية والاهوار .. في وقت المصريين مغلقين بنمط واحد.. بذلك تختلف جذريا عن العراقيين..
والاخطر ان نرى من يحاول تمزيق العراقين الى امم.. وجعل العراق جزء (من امة خارجية).. بشكل خطير.. بدعوى (ان العراق جزء من الامة العربية)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا نفهم ما المقصود بذلك:
v هل ملايين الكورد هم (عرب) ؟؟ وهل هم جزء من (الامة العربية) ؟؟ وعلما ارضهم كوردستان ارض عراقية كوردية منذ القدم.. ؟؟
v اليس ترويج ذلك.. ادى الى ردة فعل من الكورد تطالب (بان الكورد جزء من الامة الكوردية ) ؟؟ وبذلك شق صف العراقين الى (توجيههم خارجية) فهذا جزء من الامة العربية.. وذاك جزء من الامة الطورانية التركية ؟؟ وهؤلاء جزء من الامة الكوردية ؟؟ السؤال من اذن الشعب العراقي اذا الكل يقول انا جزء من امم اخرى ؟؟؟ فاليس المفروض من مديرية المناهج والكتب .. ترسيخ مفهوم الوطنية العراقية المتوجه للداخل العراقي وليس للخارج..
v العراقيين وطنيتهم.. ترفض تقزيم العراق بوصفه (جزء- قُطر) من امم اخرى.. او اوطان وهمية ... في وقت القوى السياسية (ما عدا فترة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم رحمه الله).. كانت تشوه المفاهيم والافكار الوطنية .. وتحاول تقزيم العراق .. وترويج بانه (ليس وطن.. وليس دولة.. وليس كيان سياسي).. بل هو (مشروع استعماري.. ).. يريد القوميين العرب والاسلاميين الشموليين.. جعله (جزء- قطر) او (ولاية او امارة) تابعة لا وطان وهمية امبراطورية (كبيرة) من الصين للمحيط الاطلسي للاسلاميين ؟؟ ومن الخليج للمحيط للقوميين.. ؟؟؟
فلم يشهد بلد.. ازمة.. في (هويته). .. كما يشهدها العراق..
فازمة الهوية العراقية.. هي بين ما يسمى (عروبة العراق) وبين (عراقية العراق) و(عروبة العرب العراقيين)
وهنا نطرح تساؤلاتنا.. في موضوع الهوية العراقية.. :
1. اليس من الخطورة ان يطرح بمناهج الدراسية مصطلح يريد (اختزال الهوية العراقية بهوية قومية دون اخرى ).. تحت معرف عروبة العراق).. التي تعني فرض هوية قومية على عموم الهوية الوطنية العراقية في العراق المتعدد الاثنيات القومية)..
2. اليس من الواجب تبني فلسفة تربوية تؤكد على (عراقية العراق).. كهوية وطنية جامعة لكل الاثنيات العرقية والاطياف المذهبية والدينية والعشائرية.. فتكون الهوية العراقية خالصة بعيده عن الهوية العنصرية..
3. اليس مصطلح "عروبة العرب العراقيين" .. هو مصطلح انساني.. وطني .. يطالب بحماية والحفاظ على الخصوصية للعرب العراقيين بالعراق.. بدل ان يرفع شعار ذا نزعة عنصرية تنبع من (التعريب) القسري اي (عروبة العراق).. اليس مصطلح (كوردية الكورد العراقيين) و (تركمانية التركمان العراقيين)... و (عروبة العرب العراقيين).. هي الافضل والامن .. لاستقرار العراق..
4. صراع كركوك.. كشف زيف القوى القومية.. وكيلها بمكيالين.. فهي من جهة تريد فرض هوية قومية بشكل عنصري.. على عموم الهوية الوطنية العراقية.. في العراق المتعدد القوميات.. ومن جهة ثانية.. نجدها ترفض ضم كركوك لكوردستان العراق.. على اساس ان (كركوك هويتها عراقية... لكل العرب والكورد والتركمان) .. بمعنى ان القوى القومية تفهم ما معنى " الوطنية العراقية الجامعة بهوية عراقية خالصة).. ولكن لكركوك فقط.. اي .. ان فقط (كركوك) عند القوميين هي (عراقية).. اما العراق الذي هو كركوك مكبرة.. بتعدد اثنياته.. فهو (عربي) ؟؟؟؟؟؟ فاليس هذا تناقض ما بعده تناقض..
5. اذا كانت نظرية (الاكثرية).. هي التي يعتمد عليها القوميين بفرض هوية قومية على العراق.. على اساس ان اكثرية العراق اثنيا هم من العرب العراقيين.. فوفق ذلك.. سوف نطالب بجعل العراق بهوية مذهبية شيعية جعفرية.. حسب نفس نظرية الاكثرية..لان اكثرية سكان العراق هم من الشيعة العراقيين الجعفرية.. فاذا ما ادعى البعض خوفة من النزعة الطائفية اذا ما اعلن العراق بلد شيعي جعفري.. لتعدد الاطياف المذهبية بالعراق.. فنتسائل اليس اعلان العراق بهوية قومية (عربية) في بلد متعدد القوميات ... سوف يثير العنصرية.. علما ان تونس مذهبها الرسمي سني مالكي.. والسعودية مذهبها الرسمي سني حنبلي ..للعلم فقط..
6. اذا ادعى البعض.. ان الهوية القومية (العربية) .. لا تثير العنصرية لانها (تعترف بالاخرين) ؟؟ نتسائل هل يعني ان (القوميات الكوردية والتركمانية) مثلا.. هويات عنصرية .. وفقط هويتنا كعرب عراقيين هي (الغير عنصرية) ؟؟ ثم من اقترف جريمة حلبجة والانفال ضد الكورد العراقيين. من مارس ابشع الجرائم ضد التركمان بكركوك وغيرها.. وهل يمكن ان نختزل تلك الجرائم (بنظام).. بدون الاعتراف بحقيقة ان ذلك النظام لم يقترفها لولا النزعة العنصرية التي تثار عندما تفرض هوية قومية على عموم هوية دولة متعددة القوميات كالعراق..
7. اذا ادعى البعض..اذا لم يكن (العراق عربي).. فماذا يكون هل (هندي ام فارسي ام تركي) ؟؟ نرد عليهم.. اذا لم يكن العراق بلد شيعي .. فماذا يكون هل (سيخي ام سني ام هندوسي ام وهابي ام حنبلي) ؟؟ فاذا كان الرد سوف يكون (عراقيا للشيعة والسنة).. نرد عليكم بالمثل .. ان العراق سوف يكون عراقيا لكل العراقيين بلا هوية قومية عربية او كوردية او تركمانية او كلدانية .. بل هوية عراقية خالصة
8. اذا كنا كعرب عراقيين.. نحب الاطياف الاخرى بوطننا العراق.. والذين هم جزء لا يتجزء من الوطن العراقي.. ومن التركيبة السكانية بالعراق.. من كورد عراقيين وتركمان.. عراقيين.. فهل من الاخلاق ان نفرض هويتنا القومية على عموم الهوية العراقية.. في بلد يضم قوميات متعددة... حتى لو كنا اكثرية.. فاذا كان البعض يدعي انه يرفض مذهب شيعي جعفري للعراق رسمي.. بحجة (احترام المذاهب الاخرى بالعراق).. رغم نحن اكثرية كشيعة عراقيين.. فاليس بالمحصلة من يطالب بفرض هوية قومية على الهوية العراقية.. هو يؤكد بانه لا يحترم الهويات والاطياف العراقية المتعددة بالعراق.
9. . مطالب البعض بفرض هوية قومية عنصرية على الهوية العراقية.. تاتي ضمن استراتيجية طائفية تعتمد (بما ان الغالبية العظمى من العرب الغير عراقيين هم من اهل السنة..وان الدول التي تسمى عربية هي سنية وتسيطر عليها حكومات سنية.... فاعتبار العراق (بلد عربي).. وربطه بالمنظمة (العربية).. سوف يجعل الشيعة اقلية.. بدعوى ان (العرب بالعالم غالبيتهم من اهل السنة).. وكذلك ضمن مخطط تذويب الشيعة بمحيط سني.. ينهي اسطورة الاكثرية الشيعية بالعراق..
وهنا ننبه... بان نظام الحكم المركزي بدول العالم الثالث.. في بلدان متعدد الاثنيات.. يجر الى حروب ونزعامات دموية.. وحروب اهلية داخلية... بل نجد دول تتألف من قومية واحدة وتتشابه بدين ومذهب ولغة واحده لها.. تعتمد النظام الفيدرالي .. كالامارات.. والمانيا.. فكيف الحال بدول متعددة الاثنيات كالعراق.. التي يريد البعض ابقاءه تحت قمقم المركزية .. التي جرت العراق خلالها للانقلابات العسكرية والحروب والنزاعات والاضطهاد القومي ضد الكورد العراقيين.. والاضطهاد الطائفي ضد الشيعة العراقيين.. بل نؤكد بان الدكتاتورية العنصرية الطائفية لم تصل لحكم العراق لو كان العراق فيدرالي..
و.. نؤكد على ضرورة اعتماد الهوية الوطنية العراقية الخالصة.. الجامعة لكل العراقيين.. كمنهج ثقافي وتربوي واعلامي .. وسياسي.. ودستوري.. من اجل ان نمد جسور الثقة والطمئنين بهذه الهوية بين العراقيين.. وتكون اساس يجمعهم... ولا يفرقهم.. لان دمج الهوية القومية بالهوية الوطنية.. تعني زرع اسفين بين العراقيين.. وابعاد الاثنينات العراقية عن هذه الهوية.. التي المفروض ان تكون خالصة وبعيدة عن الجزيئيات الاثنية ..
وكذلك يجب عدم جعل العراق تحت وصاية الدول الاقليمية ... وهذا يتطلب تغيرالمادة 3 من الدستور .. التي جعلت العراق (ملزم) بمقررات منظمة اقليمية (الجامعة العربية)..اي جعل العراق تحت وصاية هذه المنظمة.. في وقت دول قزمية كالبحرين وقطر.. ودول اخرى كالسعودية ومصر والجزائر وغيرها.. لا تضع هكذا مادة في دساتيرها.. اعتزاز باستقلاليتها.. فكيف رضى البعض ان يجعل العراق تحت وصاية (20) دولة شمال افريقية وشرق اوسطية.. تحت واجهة ما تسمى (الجامعة العربية).. ذات النزعة الطائفية بغطاء قومي.. دعمت الدكتاتوريات بالعراق ورفضت اسقاط صدام..
لذلك المطالبة بتغير المادة الثالثة من الدستور.. وصياغتها بصيغة وطنية عراقية جامعة (العراق وطن متعدد الاثنيات والاطياف.. وهم جزء لا يتجزء من تركيبته السكانية وارضه وحضارته).. وبذلك نضمع الاعتزاز بهويتنا العراقية الخالصة..
...........
(عروبة العراق) ام (عراقية العراق).(عروبة العرب العراقيين)،(عراقية او عروبة كركوك)
غانم حسين نمر - ضابط عراقي متقاعد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.