نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مؤتمر الأوقاف الثالث الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة وتنطلق فعالياته الأحد القادم وقال معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا في مؤتمر صحفي عقد بالجامعة اليوم الثلاثاء بعد افتتاح المركز الإعلامي للمؤتمر إن المؤتمر سيشهد مناقشة موضوع الوقف بطرح 67 بحثاً من أصل 150 بحثاً تلقتها اللجنة العلمية للمؤتمر، وغطت محاور المؤتمر كاملة، ويمتد على 7 جلسات يتحدث في كل جلسة عشرة باحثين وباحثات، كما أوضح معاليه إن المشاركين في المؤتمر أتوا من 15 جنسية إضافة إلى نخبة من الضيوف ورؤساء الجلسات، كما سيشهد المؤتمر محاضرتين ثقافيتين إحداهما للدكتور سلمان العودة بعنوان "الأسرة والعولمة" ويقدمها محمد الهاشمي مدير قناة المستقلة الفضائية، والأخرى للدكتور إبراهيم الدويش بعنوان نصائح وتوصيات للشباب ويقدمها الدكتور فهد السنيدي وأشار العقلا إلى أن المؤتمر سيشهد طريقة مبتكرة في عرض البحوث حيث سيكون هناك عارض رئيسي لكل بحث، يلقي نيابة عن الباحث في مدة لا تتجازة خمس دقائق، مما قال إنه سيكسب المؤتمر وقتاً لا يقل عن خمسين بالمائة من وقت الجلسة، وسيخصص الوقت المتبقي للحضور من علماء ومختصين ومستمعين لمناقشة البحوث، وقال العقلا: إنه قد جرت العادة أن يلقي الباحث بحثه فيأخذ أكثر من وقته وأحياناً يدخل في أمور ليس لها علاقة بالبحث وأضاف العقلا إن رعاية الأمير سلطان رعاية أبوية وغير مستغربة من سموه على رغم كثرة مشاغله، والمؤتمر في دورته الأولى 1422 في أم القرى بمكة وعام 1427 أيضاً وفي هذه الدورة يحظى برعاية سمو ولي العهد فباسم الجامعة نرفع للأمير شكرنا ونشكر للأمير عبدالعزيز بن ماجد رعايته ودعمه. وأضاف لو نظرنا إلى المؤتمرين السابقين نجد وزارة الشؤون والجهات المعنية اهتمت كثيراً بما تمخض عنه من نتائج وتوصيات، ونحن نسعى إلى تكون الأمانة العامة للمؤتمر في الجامعة الإسلامية بحيث تكون هناك اهتمام بالتوصيات بحيث تدخل حيز التنفيذ، وعندما أعلنا عن محاور المؤتمر وجدنا استجابة كبيرة من داخل المملكة وخارجها من باحثين وباحثات، والوقف سنة نبوية ومباركة وأول وقف كان في المدينةالمنورة ونتطلع إلى أن تكون هناك أوقاف دائمة وثابتة وأي واقف يسعى إلى تثمير الموقوف وحسن إدارة تضمن عدم خروجه عن مقاصده وغاياته ولو نظرنا عبر التاريخ لوجدنا انه كان له دور كبير في إحداث التنمية الإدارية والاقتصادية في المجتمعات، والمناقشات سوف تثري هذا الجانب من داخل الجامعة وخارجها تلقينا رغبتهم لمناقشة هذه البحوث ونحن في الجامعة الإسلامية نسعى إلى أن تقدم الجامعة كل ما تستطيع من خدمة علمية وثقافية وبحثية للمجتمع، وبدعم ولاة الأمر غير المحدود ووجود الكفاءات التي يمكن أن نقول أن عملها وصل إلى مستوى الاحترافية ستصل الجامعة إلى ذلك ونتوقع أن تكون الجامعة محوراً رئيسياً في قضية المؤتمرات والندوات. وفي سؤال عن الوقت المخصص وهل سيكون كافياً لمناقشة هذه البحوث قال العقلا نرى أنه سيكون كافياً لأن أسلوب عرض البحوث من قبل إعلاميين متمرسين سيكسب الحضور وقتاً لا يقل عن خمسين بالمائة من وقت الجلسات لمناقشة هذه البحوث، وأكرر أنه في كل المؤتمرات التي حضرناها ينفرد الباحث بالحديث عن أمور عادةً ليس لها علاقة بالبحث فيخصص وقتاً للشكر والتقدير للجان وقد ينتقل إلى جزء ليس موضوع البحث، والملخص معد مسبقاً إعداداً جيداً من قبل لجنة لخصته تلخيصاً شاملاً وافياً وسيعرض في خمس دقائق، وعرض الملخصات في وقت محدد يستفيد منه المتلقي، وقد يكون الباحث ليس له خبرة في الإلقاء فيضيع به الوقت، وهذه نقلة في هذه المؤتمر وسنقيّم هذه التجارب ونطورها ونحصر السلبيات ونتلافاها وبمشيئة الله وتوفيقه وعزيمة الرجال المخلصين داخل الجامعة والوزارة سيفعل كثير من هذه التوصيات. وفيما يتعلق بمؤتمر الإرهاب هناك تعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية والجهات المعنية وسيشهد المؤتمر تنفيذ كثير مما تتضمنه هذه التوصيات وفي سؤال عن عدم إدراج محور بحث عن وثائق الوقف التي رفدت الحراك الثقافي قال العقلا لم نضع ضمن المحاور نصاً يتعلق بالوثائق لكن ما من باحث يتحدث عن تاريخ الوقف إلا سيتعرض للصكوك والوثائق وما تلقته اللجنة من بحوث كان كافياً لتغطية محاور المؤتمر وقد تكون التجربة جديدة على بعض المهتمين بهذا الجانب في المدينةالمنورة وفرصة جيدة لحضور هؤلاء المختصين للمؤتمر ليكونوا على اطلاع على ما سيطرح ويناقش في المؤتمر وفي المؤتمر القادم سنتلقى كل المقترحات من الجميع ومن المتابعين لها خلال وسائل الإعلام سنتلقاها ونعمل على تفعيلها وأضاف وفي سؤال عن الميزانية والمشاريع المعتمدة للجامعة الإسلامية قال العقلا كما أن ميزانية المملكة كانت هي الأعلى كانت ميزانية الجامعة الإسلامية هي الأعلى منذ تأسيسها قبل خمسين عاماً والنظر إلى الكليات الخمس الموجودة في الجامعة بعضها اكتمل وبعضها يبدأ الدراسة العام القادم وهذا يؤكد أن الميزانية ستشهد مشاريع كثيرة من ضمنها مركز دولي خاص بالمؤتمرات بالجامعة يتسع لثلاثة آلاف وأربع صالات مساندة نسائية ورجالية وقاعة احتفالات ل1000 شخص ومركز إعلامي متكامل يقام المركز على مساحة 15000 متر مربع وعن مدى احتياج الجامعة لأوقاف تدعم نشاطها وهل تلقت الجامعة دعماً خيرياً من جهات أو أشخاص قال العقلا مجلس الجامعة اعتمد اللائحة الخاصة بأوقاف الجامعة وشكل مجلس أوقاف الجامعة برعاية أمير المدينة وعضوية معالي رئيس المسجد الحرام وفضيلة رئيس المحكمة العامة ومدير الجامعة ووكيل وزارة الشؤون لشؤون الأوقاف ومعالي أمين المدينة ونحن بصدد تفعيل هذا الوقف وهناك مفاوضات للجامعة مع بعض المؤسسات الوقفية ورجال الأعمال من أجل تخصيص مبالغ لأوقاف هؤلاء داخل الجامعة ويستفيد منها منسوبو الجامعة وعلى وجه الخصوص طلاب الجامعة وعن تار الجامعة في تدشين عمل قناتها الفضائية قال العقلا أحببنا أن نتأخر لكي نبدأ بداية قوية وكنا ننتظر تخصيص مبنى لها وعين لها مدير تنفيذي ومشرف ونسقنا مع الجهات الإعلامية المتخصصة في الإنتاج والتسويق لكي تكون قناة قوية وتأخرنا في بداية بثها حتى لا تظهر قناة ضعيفة ويعزف عنها المشاهدون لكن هذا المؤتمر سيشهد بث فعالياته عبرها وعن الجانب الثقافي في الملتقى قال سياسة الجامعة لا سياسة فرد والجامعة الآن تواصل عملية التطوير التي بدأت منذ تأسيسها، والدليل أننا لانجد بقعة من العالم إلا وللجامعة اثر فيها من الخريجين الذي كان لهم دور كبير في نشر الوسطية خلاف ما يتصور البعض، ولم يعهد عن خريجي الجامعة من خارج المملكة إلا كل خير، واسهمو إسهاماً كبيراً في نشر الدعوة وتثقيف أبناء شعوبهم في الدين الإسلامي الحنيف، وكانوا خير سفراء للملكة وكان لهم دور كبير وملموس في الدفاع عن المملكة ومواقفها وأنها تتولى ريادة العالم الإسلامي وشرح موقف المملكة وأثنى على هذه الجهود كل من اطلع عليها ووصل الكثير من خريجيها إلى مراحل قيادية في دولهم وبلدانهم وهذا يثلج الصدر وينسب الفضل لله ثم إلى ولاة الأمر أيدهم الله وسياسة الجامعة سياسة واضحة وملموسة ليس فيها أي لبس أو غموض وهي الإسهام في نشر ثقافة الحوار وهذا مطلب وطني بل عالمي ونحن على تقبل لما يطرح لهذه الجامعة بما يخدم ديننا ووطننا وما يبرز جهود القيادة الرشيدة في خدمة القضايا الوطنية والدولية ومنبر الجامعة حرص على خدمة مجتمع المدينة ومجتمع المملكة.