ينطلق غدا في المدينةالمنورة «المؤتمر الدولي الثالث للأوقاف»، تحت عنوان «الوقف الإسلامي.. اقتصاد وإدارة وبناء وحضارة»، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، بمشاركة 100 شخصية من علماء الأمة ومفكريها وباحثيها في التخصصات الشرعية والاقتصادية والعلمية. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن اللجنة العلمية للمؤتمر أجازت 67 بحثا من بين 150، فيما تم استبعاد 83 بحثا لم ترق لمستوى المشاركة أو لم تستوف شروط اللجنة. وأشار العقلا إلى أن المؤتمر يناقش أربعة محاور رئيسية، تتعلق بجوانب الوقف الإسلامي ومراحل تطوره، والعقبات التي واجهته على مر العصور في مختلف الدول الإسلامية، وتأثير الاستعمار وتدخلات الدول. مبينا أن المحور الأول يتطرق إلى «حقيقة الملكية من أعيان الوقف»، ويبحث الثاني «إلغاء الوقف بين المكاسب والخسائر الوطنية»، ويناقش الثالث «الإصلاح الإداري المنشود للوقف»، أما الرابع فخصص لموضوع «الوقف وتجديد الحضارة الإسلامية». وبين العقلا أن اللجنة المنظمة خصصت ثلاثة أشخاص لقراءة ملخصات الأبحاث خلال الجلسات، بحيث يتفرغ الباحثون للإجابة على المداخلات والمناقشات كسبا للوقت في طرح كافة الأبحاث المقدمة، وإتاحة الفرصة كاملة للحضور لمناقشة الباحثين في محاور الجلسات. وتدشن الجامعة قناتها الفضائية خلال أيام المؤتمر، حيث ستقوم بنقل جلساته عبرها. ويقام على هامش المؤتمر برنامج ثقافي، حيث تقام محاضرة للدكتور سلمان العودة بعنوان «الأسرة والعولمة»، ويديرها مدير قناة المستقلة الدكتور محمد الهاشمي. وكشف الدكتور العقلا أن مخصصات الجامعة بلغت في الميزانية الجديدة 600 مليون ريال، لذا فهي تسعى لإنشاء قاعة كبرى للمؤتمرات، تتسع لثلاثة آلاف شخص، لاحتضان البرامج الاجتماعية والثقافية التي تقيمها، إضافة إلى أربع قاعات أخرى مساندة.