رضت حركة طالبان أفغانستان شريطا مصورا لجندي أميركي قالت إنه أسير لديها وأعلنت استعدادها للإفراج عنه في صفقة لتبادل الأسرى مع القوات الأميركية. فقد بثت الحركة شريطا مصورا على صفحة يوتيوب على الشبكة العنكبوتية الخميس ظهر فيه جندي أميركي يدعى بو روبرت بيرغدال مرتديا الزي العسكري الأميركي معتمرا خوذته وهو يعلن أنه أسير حرب لدى طالبان أفغانستان كما ظهر في لقطات أخرى بالزي المدني حاسر الرأس. وقال الجندي بيرغدال –كما ظهر في الشريط- إن الحرب بدأت تفلت من يد الأميركيين لتكون "فيتناما آخرى" داعيا الشعب الأميركي "للانتفاض من أجل وقف هذا الجنون". وقدم الأسير معلومات تتعلق برتبته العسكرية وتاريخ ميلاده وتفاصيل شخصية أخرى بالإضافة إلى معلومات تشير إلى وحدته العسكرية ومواقع انتشارها في أفغانستان. من جانبها، التزمت القوات الأميركية ونظيرتها العاملة في إطار القوات الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار في افغانستان (إيساف) الصمت حيال الشريط المصور. شروط طالبان ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم حركة طالبان يدعى يوسف أحمدي قوله إن الحركة مستعدة للإفراج عن الجندي الأسير عبر صفقة لتبادل الأسرى مع الأميركيين الذين -وبحسب قوله- ليسوا مستعدين للقيام بذلك. وأكد المتحدث أن الجندي عومل كأسير حرب طبقا للشريعة الإسلامية ولم يتعرض له أحد بأذى، دون أن يفصح عن موقف الحركة في حال رفضت الولاياتالمتحدة الشروط التي تضعها للإفراج عن الجندي. وأضاف أحمدي أن الهدف من بث الشريط هو تقديم دليل للعالم بأن طالبان تكسب الحرب ضد القوات الغازية في أفغانستان التي لن يكون مصيرها "سوى القتل أو الأسر" مشددا على أن الجندي لم ينقل إلى باكستان كما تردد في تقارير إعلامية سابقة نقلا عن قائد في حركة طالبان. الموقف الأميركي يشار إلى أن الجندي بيرغدال ظهر في يوليو/تموز الماضي في شريط مصور طالب فيه القوات الأميركية بالانسحاب من أفغانستان، وردت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على ذلك باعتبار الشريط دعاية لحركة طالبان ومخالفة صريحة للقانون الدولي. كما وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أسر الجندي بأنه عمل مشين وأكدت أن بلادها ستعمل ما في وسعها لتحديد مكانه والعمل على إطلاق سراحه. يشار إلى أن قائدا في فصيل حقاني الموالي لحركة طالبان وتنظيم القاعدة -والناشط في ولايات بكتيا وبكتيكا وخوست جنوب شرق أفغانستان- كان قد أعلن أسر الجندي بالقرب من الحدود مع باكستان في الثاني من يوليو/تموز الماضي.