ظهر مقاتلون من القاعدة بشكل علني الاثنين في القرية التي أغار عليها الطيران اليمني الخميس الماضي مستهدفا معسكرا تدريبيا للتنظيم المتطرف، وقد توعدوا بالثأر لقتلى العملية، وقد ظهر محمد العولقي احد العناصر المطلوبة فيه رجل ملتح يحمل مذياعا محاطا بالمسلحين ويتوجه إلى مجموعة من الأشخاص الذي تجمعوا لتأبين قتلى الغارة في قرية المعجلة في أبين، جنوب شرق اليمن. وقال الرجل الذي كان مكشوف الوجه "نحمل مسبحة ومع ذلك نحمل قنبلة لأعداء الله"، مؤكدا إن مقاتلي القاعدة لا يريدون العداء مع الجيش اليمني. وأضاف "اعلموا أيها العسكر إننا لا نريد أن نحاربكم وليس بيننا وبينكم قضية". وتابع "إن القضية بيننا وبين أمريكا وعملائها (...) احذروا أن تقفوا في صفوف أمريكا واعلموا أن النصر لهذه الأمة". وكانت مصادر سياسية وقبلية أكدت لوكالة فرانس برس الأحد إن 49 مدنيا بينهم 23 طفلا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية الخميس ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في المعجلة فيما ذكرت السلطات أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثين عنصرا من القاعدة بينهم أجانب وخصوصا سعوديون. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في عددها الصادر السبت، فان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعطى الضوء الأخضر لشن غارات يمنية على هذه المواقع في أبين التي باتت في السنوات الأخيرة ملاذا للمقاتلين الإسلاميين المتشددين ومن بينهم مقاتلون سابقون في أفغانستان.