قضت محكمة الجنايات امس غيابيا، برئاسة المستشار وائل العتيقي وبحضور امين السر علي العبدالهادي، باعدام «مصري» قتل عمدا صديقته المتزوجة بآخر. واسندت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل عمدا للمجني عليها بان لفّ قطعة قماش حول عنقها وقام بالضغط عليها بشدة قاصدا ازهاق روحها فاحدث بها الاصابات التي اودت بحياتها. وتتحصل وقائع القضية بان المتهم اختلف مع المجني عليها فحضر لمسكنها وقام بلف رابط رأسها على رقبتها وضغط عليه حتى لفظت انفاسها، ولاحقا حضر زوجها لمسكنها ووجد الباب مغلقا، فاتصل بالشرطة الذين حضروا وكسروا الباب فوجدوها ميتة. وبسؤال ضابط المباحث بعد قيامه باجراء التحريات التي اسفرت عن قتل المتهم للمجني عليها لسبق وجود علاقة آثمة بينهما، كما تبين تردده عليها. وفي يوم الواقعة حصل خلاف بينهما لسلاطة لسانها وطعنها برجولته وقام المتهم على اثر ذلك بخنق المجني عليها برباط رأسها وكتم انفاسها بيده حتى فقدت حياتها واخذ هاتفها النقال وغادر مكان الواقعة وفي اليوم التالي غادر المتهم البلاد الى بلده. ورأت المحكمة في حيثيات حكمها انه يهمها ان تشير لقضائها ان جريمة القتل العمد المنصوص عليها في المادة 149 من قانون الجزاء تضع تعريفا للقتل العمد بانه اعتداء على حياة الغير تترتب عليه الوفاة. واشارت الى ان جريمة القتل العمد تتميز بنية خاصة هي انتواء القتل وازهاق الروح وهذه تختلف عن القصد الجنائي العام الذي تطلبه القانون في سائر الجرائم العمدية.