روت جريدة المدينه على لسان المقيم بهاء الدين عبدالحكيم ابو غزالة قصة استشهاد الباكستاني البطل فرمان الذي انقذ 14 محتجزاً في سيول جده . يقول ابو غزاله : كنت ممسكاً بالحبل الذي ربط فرمان جسده به واندفع في خضم السيل لانقاذ آخرين و أصر فرمان على انقاذ المحتجزين وكنت اقف خلفه معلقا بانابيب الصرف الصحي على قارعة الطريق، وكنت اشاهده وهو يذهب ويعود بأشخاص يحملهم على ظهره، الى ان سقط وسط المياه وخلال لحظات تكونت موجة كبيرة من مياه السيل غمرت الشهيد ولم تنفك عنه، فصرخت بأعلى صوتي للشباب الذين كانوا خلف السور المطل على طريق مكةجدة القديم، وخلال ثوان معدودة تجمع اكثر من 15 شخصاً من شباب الحي وبدأنا في سحب الحبل الملفوف حول جسد فرمان حتى طفت جثته فوق صفحة الماء، وبسرعة سحبناه ووضعنا جسده على الارض وحاولت عمل تنفس صناعي له الا ان المياه كانت قد تمكنت منه وملأت بطنه بشكل كبير، ليلقى ربه شهيداً إن شاء الله بعد أن أنقذ نحو 14 محتجزاً.