أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان الولاياتالمتحدة لا تعرف اين يختبيء زعيم القاعدة اسامة بن لادن وليس لديها اي معلومات مخابرات قوية بشأن مكان تواجده منذ سنوات. وقال غيتس ايضا في مقابلة تلفزيونية ستبث في وقت لاحق الأحد 6-12-2009 انه لا يستطيع تأكيد تقارير في الاسبوع الماضي قالت ان معتقلا ربما شاهد ابن لادن في افغانستان في وقت سابق من العام الجاري. وأوضح في مقتطفات بثتها (ايه بي سي): "لا نعرف بشكل حقيقي اين مكان اسامة ابن لادن لو كنا نعرف لذهبنا واعتقلناه"، وسئل متى آخر مرة كان لدى الولاياتالمتحدة معلومات مخابرات قوية بشأن مكان تواجده قال "اعتقد ان ذلك منذ سنوات". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية في وقت سابق من الأسبوع الماضي ان معتقلا في باكستان زعم أن لديه معلومات أن ابن لادن كان موجودا في غزنة بشرق افغانستان في كانون الثاني (يناير) او شباط (فبراير). من جانب آخر، دعا متظاهرون انتابهم الغضب بسبب قرار ادارة اوباما محاكمة العقل المدبر لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) امام محكمة مدنية على الاراضي الامريكية الى نقل المحاكمة الى محكمة عسكرية. وتحدى اكثر من الف شخص برودة الجو والامطار ليحتشدوا أمام محكمة مانهاتن الاتحادية حيث سيحاكم خالد شيخ محمد واربعة اخرون، وانتقد المتحدثون وزير العدل الامريكي اريك هولدر بسبب قراره اجراء المحاكمات في محكمة لا تبعد سوى بضعة مبان عن موقع مركز التجارة العالمي حيث قتل آلاف الاشخاص في هجمات 2001 التي نفذت بطائرات مخطوفة. وحمل المتظاهرون الذين كان من بينهم افراد من عائلات الضحايا ورجال الانقاذ الاعلام الامريكية ولافتات مكتوب عليها "لا حقوق دستورية للمقاتلين الاعداء"، واطلقوا صيحات الاستهجان والسخرية عندما ذكر المتحدثون اسم هولدر واسم الرئيس باراك اوباما. وقالت ايدي لوتنيك المدير التنفيذي لصندوق كانتور فيتزجيرالد للاغاثة عن الضحايا "لقد تعرضوا للقتل على ايدي الارهابي خالد شيخ محمد". وكان شقيق لوتنيك واسمه هوارد والذي لاقى حتفه في انهيار مركز التجارة العالمي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للسمسرة التي فقدت ثلثي موظفيها وهم اكثر من 600 شخص. وقالت لوتنيك وسط هتافات التأييد من المتظاهرين في الاحتجاج الذي نظمه ائتلاف يدعو الى عدم نسيان 11 سبتمبر قط "سنكون ضحايا ليس أكثر"، ودعت الكونغرس الامريكي الى اعاقة المحاكمة. وانتقد متحدثون آخرون بينهم اشخاص اصيبوا بجروح بالغة في 11 أيلول(سبتمبر) المحاكمة ووصفوها بأنها "مهزلة بملايين الدولارات" و"انها ستوفر منبرا فحسب للارهابيين". وقبل 16 عاما قال اندي ماكرثي مساعد وزير العدل الامريكي السابق الذي اتخذ اجراءات قانونية في قضية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 التي نظر فيها في نفس المحكمة الاتحادية في مانهاتن "هاجموا ووجهنا اتهامات"، واضاف ماكرثي "نعرف انها حربلا تحضروا اعدائكم الى المحكمة". ودافع هولدر عن قراره بنقل المحاكم من سجن في القاعدة البحرية الامريكية في خليج غوانتانامو في كوبا الى محكمة جنائية اتحادية في مانهاتن قائلا ان هؤلاء الاشخاص يمكن محاكمتهم بنزاهة ونجاح في نيويورك.