قضى ثلاثة شبان (سعودي ووافدان) أمس صعقاً في مكةالمكرمة، عقب هطول أمطار غزيرة استمرت نحو ثلاث ساعات. وأدت إلى احتجاز نحو 20 مركبة تقل عائلات عدة، قبل أن تتدخل فرق الدفاع المدني لإنقاذها، كما أطفئت ساعة مكةالمكرمة نتيجة لشدة انهمار المطر. واعتبر الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري الحادثة عرضية، مبيناً أن ضحاياها كانوا على ارتفاع أكثر من ألف قدم (جبل الرحمة)، على رغم إطلاق «مدني مكة» تحذيرات عدة تطالب بضرورة توخي الحذر أثناء هطول الأمطار، وتنادي بعدم الصعود إلى الأماكن المرتفعة، نظراً إلى تزامنها مع حالات صعق كهربائية. وفي سياق متصل، عزا أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار (في بيان أصدره أمس)، تجمع مياه السيول إلى انسداد في شبكة تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى أن شبكات تصريف الأمطار لم تكتمل بعد في بعض المناطق، «كما هي الحال بمنطقتي العوالي والنوارية». إلى ذلك، ذهب مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أبوأربعين إلى أن كمية الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكةالمكرمة أمس وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه بها، كانت كفيلة باختبار الخطط التي أعدها «مدني مكة» سابقاً. وعلى الصعيد ذاته، أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكةالمكرمة كانت ضمن توقعات هيئة الأرصاد في تقاريرها اليومية، وهي نتاج ما يعرف بانخفاض غور البحر المتوسط، متوقعاً أن تستمر الأمطار إلى مساء اليوم (الأربعاء)، ملمحاً إلى أن الهيئة تبث رسائلها التحذيرية على مدار ال 24 ساعة.