(شرق) ابراهيم التميمي - ينبع : اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أعمال اللقاء التحضيري الرابع للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري بعنوان (الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية)، والذي عقد اليوم الثلاثاء 24 شوال 1430ه، الموافق 13 أكتوبر 2009م، في محافظة ينبع، بحضور نحو 70 مشاركاً. وفي بداية اللقاء رحب معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين بالمشاركين، ووجه شكره لهم على اهتمامهم بفعاليات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وحرصهم على حضور اللقاء التحضيري الرابع في محافظة ينبع. وأكد معاليه على أهمية الحوار عند طرح القضايا الهامة للمجتمع، وأن اللقاء سيتناول القضايا الصحية المطروحة بكل شفافية وحرية، وفقاً لآداب الحوار الهادف والبناء. وتناول معالي الشيخ صالح الحصين في كلمته الافتتاحية أهمية الوقف والعمل التطوعي في مجال تطوير الخدمات الصحية، مبيناً أن المؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الصحية للفئات المحتاجة لتلك الخدمات، ساهمت بشكل كبير في توفير الرعاية الصحية في بعض الأماكن التي لا تتوفر فيها الخدمات الصحية الحكومية أو الأهلية. وقال "إننا نتمنى ان تتوسع في المستقبل تلك المبادرات الخيرية في المجال الصحي الواجب وأن تتضافر الجهود للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال العمل التطوعي والخيري". من جانبه أوضح نائب الأمين العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن اللقاء يأتي تواصلا مع اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي عقدت أخيراً وركزت على مناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع، وتمس الحياة العامة، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والنقاش، والتي يأتي في مقدمتها موضوع الخدمات الصحية. ووجه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينةالمنورة، على الدعم الذي وجده مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المنطقة، والخدمات والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية لإنجاح اعمال اللقاء في محافظة ينبع. وناقش اللقاء عدد من المواضيع الصحية، وفق أربعة محاور رئيسية وهي، واقع الخدمات الصحية، الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني. وطرح المشاركون العديد من التساؤلات حول قضايا الرعاية الصحية، ومن أبرزها تكلفة العلاج في المنشآت الصحية الخاصة، وطول مدة مواعيد المراجعة للمستشفيات الحكومية، وموضع الأخطاء الطبية ودور وزارة الصحة في الحد منها. كما طرح المشاركون على مسؤولي وزارة الصحة موضع تدني الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والنقص الحاد في كوادر التمريض من المواطنين والمواطنات، وغياب الرعاية الطبية المتخصصة لكبار السن. وقد أكد الأستاذ/ غازي الجيلاني، وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث، أن الاستراتيجية الصحية، التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، بعد أن تم دراستها ومراجعتها على مدى عامين متواصلين، ستساهم في حل العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي التي تم تناولها في اللقاء. وقال إن الإستراتيجية الصحية عندما ستدخل حيز التنفيذ، ستكون دفعة قوية لتطوير القطاع الصحي في المملكة، وحل لمعظم المشاكل التي تناولها المشاركون في اللقاء الصحي الرابع. من جهته أوضح الدكتور علي القحطاني، وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة، أن الرعاية الصحية الأولية في المملكة ستشهد نقلة كبيرة في أعمالها، بعد استكمال الإجراءات التي تبذلها الوزارة لتطوير هذا القطاع. وبين أن الوزارة تبذل جهود كبيرة لتغيير الصورة النمطية عن مراكز الرعاية الصحية الأولية، وكذلك في مجال استقطاب الكوادر البشرية المؤهلة في المجال الصحي. وأشاد القحطاني باللقاءات التحضيرية التي يقيمها المركز من فترة لأخرى لمناقشة موضوع القطاع الصحي، قائلاً إنها تمثل استبيان حقيقي لآراء وتطلعات أفراد المجتمع نحو القطاع الصحي في المملكة.