قال طبيب سعودي بارز، إن السعودية والكويت على قمة هرم السمنة في العالم. وقدّر رئيس وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد للأطفال الدكتور عاطف بصاص، عدد المصابين بالسمنة في السعودية بما يتجاوز ثلاثة ملايين، وقال إن 5 في المئة من حالات السمنة في بلاده تحتاج إلى تدخل جراحي.وأوضح بصاص ل «الحياة»، ان السعودية – بعد مرور عشرة أعوام على بدء جراحات زراعة الكبد للأطفال – أجرت أكثر من 170 جراحة في هذا المجال، بنسبة نجاح تفوق المراكز العالمية المماثلة. وأعرب عن اعتقاده بأن ثقافة المجتمع السعودي عن السمنة «مشوشة يشوبها الكثير من عدم الثقة والمعرفة». وشدّد على أن مستوى جراحة السمنة في السعودية جيد، مقارنة بمثيلاتها في العالم، إذ ان نسبة المشكلات في ما بعد الجراحة في مستشفيات السعودية، أقل منها في مناطق العالم الأخرى. وذكر بصاص أنه ألّف الكتاب الوحيد باللغة العربية عن جراحات السمنة، ليناسب الشرائح المهتمة بهذا الشأن. وقال إن نسبة المصابين بالسمنة في السعودية تصل إلى 16 في المئة للرجال، و24 في المئة للسيدات. واعتبرها عالية إذا قورنت بنظيرتها الأوروبية، التي لا تتعدى 11 في المئة من مجمل عدد السكان. وأضاف أن معظم المصابين بالسمنة لا يحتاجون إلى تدخل جراحي، «وإذا استطاع المريض إيجاد أية طريقة للتخلص من السمنة، أنصحه بالاستمرار فيها». وقال إنه يرى أن أكثر الطرق فاعلية هي ممارسة الرياضة، وتغيير أسلوب الحياة.