كان للدكتور عاطف بصاص السبق كأول جراح سعودي يقوم بعمل زراعة كبد لطفل من متبرع حي على مستوى الشرق الأوسط، وهي الجراحة التي يعتبرها من أصعب الجراحات التي يستطيع أي جراح على مستوى العالم أن يقوم بها. وسبب صعوبتها «أنها جراحة تتألف من جراحتين، الأولى أخذ الكبد من المتبرع وبطريقة جيدة بحيث نستطيع الإبقاء على الشرايين والأوردة والقنوات المرارية، والثانية زراعة الكبد المتبرع به للأطفال المتلقين، وقد يكون حجم الطفل لا يزيد على 4 كيلوغرامات أي أن التوصيلات نقوم بإجرائها تحت الميكروسكوب». وحول صحة ما تردد عن وفاة المتلقي بعد الجراحة مباشرة، قال :«استغرب من المخيلة الخصبة التي يتمتع بها هؤلاء الذين يلقون هذه التهم، فالمتلقية الأولى واسمها وعد الحرشني كان عمرها حينها 6 أعوام والآن تبلغ من العمر 14 عاماً وتدرس في الصف الثالث متوسط، ورغبت أن أرفق رقم هاتف والدها وقد أخذت موافقته لمن يرغب في الاتصال به ومعرفة شعوره عن هذه الجراحة (تحتفظ «الحياة» بهاتفه)». وأضاف: «البرنامج الآن يكمل عامه العاشر بنسبة نجاح تقارب 93 في المئة وهي نسبة تقارب أكبر المراكز العالمية بالنسبة للأطفال الزارعين. أما المتبرعون فنسبة نجاح الجراحة هي 100 في المئة». وعن رأيه في موقف المسؤولين في وزارة الصحة تجاه ما كتب عنك أخيراً، يقول: «أنا عاتب على موقف وزارة الصحة، والتي سمحت بطريقة غير مباشرة بالتطاول على الأطباء وعلى المراكز الصحية والتي تشرف عليها بنفسها. فعلى سبيل المثال، فبالنسبة للمريضة الحيان، تداولت بعض الصحف أنه تم نقل المريضة في سيارة إسعاف لا يتوافر فيها الأوكسجين، وتطرق آخرون إلى أن الطبيب غير مؤهل، وهو أمر غير مقبول، خصوصاً أن الأطباء المتخصصين في المملكة خاضعون للهيئة السعودية للتخصصات الطبية، وهي مخولة بإعطاء هؤلاء الأطباء الرخص الطبية لممارسة المهنة، وكنت أتمنى لو قامت وزارة الصحة بدورها المطلوب وأصدرت بياناً توضيحياً بعد التحقق من صحة الادعاءات، إذ كون السماح لطبيب غير مؤهل بممارسة عمله ونقل مريض في سيارة إسعاف غير مؤهلة يسيء أيضاً إلى وزارة الصحة وليس فقط الطبيب أو المستشفى المعني فقط».