أكد راشق بوش بالحذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي أن ما فعله مع الرئيس الأمريكي السابق هو ليس مزايدة صحافة وإنما هو رد فعل طبيعي لأي شخص عراقي لأن العراقيين لم يستقبلوا القوات الأمريكية بالورود كما قالت قوات الاحتلال. وقال الزيدى فى حديث لبرنامج "حوار مفتوح" على قناة الجزيرة السبت إن قراره بقذف الرئيس الامريكي جورج بوش كان مخططا له منذ سمع بمجئ جورج بوش إلى العراق . وأعرب عن حزنه عندما رأى العلم الأمريكي يرفرف على الأرض العراقية واشتد حزنه عندما شعر بالعلم العراقي حزينا منتكسا وأكد أيضا شدة استيائه من التفتيش الذي يتعرض له الصحفيون من قبل القوات الامريكية داخل مقر الرئاسة العراقية . واشار الزيدي إلى أنه جلس في ركن بالقاعة كي يتحمل نتائج فعله بعيدا عن الصحفيين حيث كان يتوقع بعد قذفه بوش بالحذاء ان يضرب بالرصاص. وتابع أنه زاد استيائه وغضبه عندما رأى الرئيس الأمريكي يمزح ويقول انه سوف يتناول العشاء عقب المؤتمر الصحفي مع نوري المالكي رغم انه متسبب في موت أكثر من مليون عراقي واغتصاب النساء ، موضحا أنه عندما حانت اللحظة وهيأ حذائه لضرب بوش نطق بالشهادتين حيث توقع الموت. وكشف أنه شعر بالتردد إلا أنه قال لنفسه إن لم يضرب بوش بالحذاء فإنه ليس رجلا وانفصل في هذه اللحظات عن العالم الخارجي . وأكد رفضه أن يقذف بوش بالحذاء في ظهره لان هذا يتعارض مع القيم العربية وأنه رفض فعل ذلك كي لا تحسب عليه وعلى العالم العربي بأسره وناداه ليلتفت إليه وقال له هذه "قبلة الوداع". سقطت نظارته فتذكر الشهيد الليبي عمر المختار وأضاف الزيدي أنه لا يكمن حقدا أو غلا تجاه الصحفيين الذين قاموا بمحاولة منعه من توجيه الرشقة في وجه بوش وأكد أن الذين قاموا بضربه هم حرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . وشدد الزيدي على ان الضرب الذي تعرض له سبب له جرح كبيرة نفسية وجسدية وأكد حزنه من قيام العراقيين بضربه في الوقت الذي ناد فيهم بوش بعدم ضربه ، موضحا أنه لم يوجه أي ضربة تجاه العراقيين لأنه عدوا لبوش وحده. وأشار إلى أنه عندما اصطحبه الجنود العراقيون إلى الخارج سقطت نظارته حينها تذكر الشهيد الليبي عمر المختار لأنه توقع الشهادة وأكد أنه جرد من ملابسه ولم يصبح عليه إلا ملابسه الداخلية . وتحدث الزيدى عن تعذيبه باشكال عديدة حيث تم ربطه بكبل كهربائي وأكد أنه تعرض للتعذيب في بركة من الطين والوحل وقام أحد الحراس بضربه بقضيب حديدي . ولم يرغب الزيدى في الرد على سؤال حاول معذبيه انتزاع إجابته حول ما إذا كان شيعيا أو سنيا لأنه ليس هناك إلا عراق واحدة تجمع الشيعة والسنة في وقت واحد واكد أن ما قيل حول كونه مخمورا أو مدمنا للمخدرات هو مجرد كذب وافتراء وعار من الصحة. وشعر بالحزن عندما أوقف الأمريكان الضرب عنه واعطو الاوامر للعراقيين بعد تعذيبه ، قائلا :" إن العراقيين الذين ينتظرون الأوامر من الأمريكيين هم ليس عراقيين".