في استمرار للعنصرية الغربية ضد كل ما هو إسلامي، أصدرت بلدية بلدة "مونتيجروتو ترمي" الواقعة قرب مدينة بادو في شمال ايطاليا قرارا الجمعة قضى بمنع ارتداء البرقع في الأماكن العامة داخل البلدة، بزعم ما أسموه "ضرورة التمكن من تحديد هويات المارة". وقال رئيس البلدية لوكا كلاوديو: "لا يمكننا أن نقبل في الديمقراطيات الغربية تصرفا يجعل من الصعب، لا بل من المستحيل تحديد هوية الشخص، خصوصا أن الواجب الأول للمواطن هو أن يكون قادرا على إثبات هويته" على حد قوله. وذكرت وكالة "إنسا" الايطالية التي نقلت الخبر أن رئيس البلدية ينتمي إلى حزب دسترا اليميني المتطرف، ونفى أن يكون تصرف بدوافع نابعة من كره للأجانب، على حد تعبيره. وربطت المصادر بين قرار الحظر، وأجواء التوتر التي تسود منذ يومين بعد وقوع حادثة مع امرأة محجبة في مركز تجاري قرب مدينة تريفيزي في شمال البلاد. وكان رئيس بلدية إحدى مدن الشمال الإيطالي، من حزب رابطة الشمال، قد منع في أغسطس الماضي ارتداء لباس السباحة الإسلامي للنساء، المعروف باسم "البوركيني"، وقرر تطبيق غرامة قيمتها 500 يورو لمن يخالف القرار.