دعت الجمعية الفلكية بجدة الراصدين والمهتمين لرصد ثلاثة من الأجرام السماوية البعيدة في أعماق الفضاء وهي سديم النسر وسديم اوميغا والتجمع النجمي المفتوح ( م 18) . وذكرت الجمعية بأنه يمكن رؤية هذه الأجرام السماوية عقب غروب الشمس في الأفق الجنوبي جنوب كوكبة الترس وحتى منتصف الليل وذلك باستخدام المنظار الثنائي العينية " الدربيل " أو تلسكوب صغير ويفضل الرصد من الأماكن البعيدة عن أضواء المدن . ان سديم النسر يبلغ لمعانه الظاهري 6.4 ماغ. هو عبارة عن عنقود نجمي مفتوح وسحابة ساخنة من الغاز تقع على مسافة 7.000 سنه ضوئية وهو يحوي سديم منتشر والعديد من الممرات الغبارية المظلمة تعرف باسم سديم النسر. هذه التسمية جاءت من شكل السديم والذي يشبه إلى حد ما نسر طائر . إن النجوم في هذا العنقود تشكلت من الغازات في هذا السديم وما تزال النجوم الجديدة في طور التشكل . إن هذا العنقود اللامع يمكن أن يشاهد من خلال أي مساعد بصري ، وإذا ما تم التقاط صور ملونه لهذا له فسوف تظهر الصور اللون الأحمر المميز للسديم . اما سديم اوميغا يبلغ لمعانه الظاهري 7.0 ماغ. وهو عنقود مفتوح يحوي 35 نجم في داخل سحابة من الغاز . إن هذه النجوم هي السبب في جعل السديم مشرق وبراق كما هو الحال مع (م 16). يقع (م 17) على مسافة 6000 سنه ضوئية من الأرض وهذه المنطقة نشطة بتكون نجوم جديدة . من خلال تلسكوب صغير يمكن مشاهدة الشكل الذي تسبب في تسميته ، حيث انه يشبه إلى حد ما حذوه الحصان أو رقبة الإوزة. إن توهج هذا السديم يمكن أن يرى من خلال تلسكوب صغير ، وإذا ما تم التقاط صور له فان تلك الصور سوف تظهر اللون الأحمر والوردي للسديم اما عنقود مجري يبلغ لمعانه الظاهري7.5 ماغ . و هو عنقود مفتوح صغير به حوالي 20 نجم. يبعد هذا العنقود مسافة 5000 سنه ضوئية عن الأرض ويبلغ قطره 17 سنه ضوئية. يحتوي العنقود على 12 نجم براق فقط ، وهو ليس احد أفضل الامثله على العناقيد المجرية ولكنه يبدو نوعا ما جميلا عند النظر إليه من خلال التلسكوب . هذا العنقود يحوي على نجوم براقة زرقاء وصفراء وبرتقالية.