أكدت إسرائيل أمس الأحد عزمها على بناء (مئات المساكن) في مستوطنات الضفة الغربية على الرغم من سيل الانتقادات التي أثارها هذا المشروع في العالم. وأعلن وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتز للإذاعة العامة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيعلن في الأيام القليلة المقبلة عن بناء مئات المساكن الإضافية والمباني العامة مثل المدارس والكنس والمستوصفات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو يعتزم السماح ببناء مائة مبنى تضم خمسمائة مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية؛ حيث يقيم أصلاً 300 ألف إسرائيلي. كما أكد كاتز المقرب من رئيس الوزراء أن نتانياهو عازم على السماح بمواصلة الاستيطان في نحو اثني عشر حياً إسرائيلياً في القدسالشرقية، حيث يقيم مئتا ألف إسرائيلي وإنجاز 2500 مسكن لا تزال ورشها قائمة حالياً في الضفة الغربية. وأثارت هذه المبادرة الرامية إلى مراعاة الجناح المتشدد في اليمين الإسرائيلي المعارض لتجميد الاستيطان، انتقادات من جانب السلطة الفلسطينية وكذلك البيت الأبيض والأوروبيين.. وقد علمت الجزيرة أن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحتفظ بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات أبلغت كافة الوسطاء (المصريين والألمان) بأنها لن تتنازل عن مطالبها، التي بعثت بها إلى إسرائيل، وأنها طرحت سقفاً زمنياً للتنفيذ إذا لم تلتزم به إسرائيل فإن القيادة الإسرائيلية تتحمل النتائج والمسؤولية. ومن بين اشتراطات حركة حماس أن يتم الإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المرحلة الأولى من الصفقة وليس في مراحل لاحقة.. يأتي ذلك، في وقت ذكر فيه مراقبون بأن إسرائيل ماطلت منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وستماطل حتى اللحظة الأخيرة من صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي جلعاد شاليط ليس بسبب الثمن الباهظ الذي تطالب به حماس لإتمام صفقة تبادل الأسري بل خشية من عملية أسر أخرى لأحد الجنود الإسرائيليين.