تمكنت قوة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينةالمنورة من القبض على الوافد محمد جنيدي محمد نافع (مصري الجنسية) ويبلغ من العمر (45 عاما) بعد أن تبين تورطه في اختطاف الطفلة راضية (أفغانية الجنسية) وإخفائها في مسكنه لمدة 4 سنوات معتبرها ممن ملكت يمينه، فضلا عن التسبب في مقتل 2 من أطفاله وإخفاء جثمانيهما لأكثر من عام على سطح إحدى البنايات في حي الغربية بعد وضعهما في حقيبة كبيرة مليئة بالرمل. وقبضت السلطات على المختطف صباح أمس في الحرة الغربية. وحسب المعلومات التي وفرتها الشرطة فإن الخيط الذي قاد لمعرفة الجاني ظهر بعد أن حضرت فتاتان أول من أمس إلى الضابط المناوب في شرطة العقيق, ادعت إحداهما أنهما تحملان الجنسية المصرية وأنهما مخالفتان لأنظمة الإقامة في البلد وترغبان في السفر لمصر غير أن مدير مركز الشرطة استجوبهما لتعترف إحداهما بأنها زوجة الجاني, وأن الأخرى هي الطفلة المفقودة "راضية" والتي اختطفها الجاني قبل 4 سنوات من منطقة قبالة المسجد النبوي الشريف, وأن شقيقة زوجها وتدعى "جمالات" هي من قامت باختطافها أثناء قيام الطفلة ببيع بعض الملبوسات النسائية برفقة والدتها ، واحتجازها داخل غرفة صغيرة في المسكن طيلة الفترة الماضية، وذلك قبل أن يقوم بالزواج منها بعد أن أبرم عقد زواج خطياً. وأضافت زوجة الجاني في اعترافاتها للشرطة: أن الزوج أخفى جثتي طفليه "يحيى" و"سارة" بعد أن أصيبا بمرض في الرئة وتوفيا بسببه, في سطح البناية لمدة تزيد عن 3 أعوام، وحينما اعتزم السفر إلى دولته عمد إلى إلقاء الحقيبة جوار أحد المساجد للتخلص منهما، حيث عثر عليهما رجال الأمن بعد أن تقدم أحد المواطنين ببلاغ يبلغ فيه عن انبعاث روائح كريهة من حقيبة مشبوهة. وعلى ضوء تلك المعلومات, شكلت شرطة المنطقة بتوجيه من مدير الشرطة وبمتابعة ميدانية من قبل مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد خالد البوق فريق عمل من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي في المدينة يضم 13 ضابطاً وفرداً كانت مهمتهم تبدأ وتنتهي بالتوصل إلى الجاني والقبض عليه. وحسب معلومات الشرطة فقد استمر البحث عن الجاني أكثر من 6 ساعات حيث عثر على المسكن الشعبي الذي يقطنه وداهمت الفرقة المقر وتم القبض عليه في الساعة الواحدة من صباح أمس. وعثرت فرقة المداهمة على 3 أطفال برفقة الجاني لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات كلهم يعانون من سوء التغذية والرعاية الصحية كما عثر على مبالغ مالية وعقود نكاح ووثائق رسمية وجوازات سفر تعود إحداها لشقيقة الجاني والتي اتهمت سابقا بإخفاء الطفلة والتي تقضي حكما بالسجن في سجن المدينةالمنورة. إلى ذلك أن الجاني يعمل معلما في إحدى المدارس الخاصة، وعرف في الحي بالتزامه الديني، ومتزوج من امرأتين إضافة إلى الطفلة راضية التي عقد القران عليها خطيا في ورقة لا تحمل أي صبغة شرعية.