كشفت شرطة منطقة المدينةالمنورة عن مجرم مصري بعد اكتشاف حقيبة تضم جثتي طفلين في أحد المساجد ( بالعقيق )، والعثور على الطفلة الأفغانية المختطفة راضية (11 عاماً) بعد اختطاف دام أربعة أعوام على يد مصري وإتضاح إرتباط وثيق بين الحادثتين . وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة المدينةالمنورة العقيد عبدالمحسن الردادي، أنه في تمام الساعة العاشرة من صباح أول من أمس، وأثناء مرور أحد ضباط مركز شرطة العقيق شاهد في الشارع المقابل للمركز، وبالتحديد أمام «ثلاجة الزارع» امرأتين برفقتهما ثلاثة أطفال، وللاشتباه فيهما، ولاستمرار بحث القسم في واقعة العثور على حقيبة تضم جثتي طفلين متوفيين، تم إحضار المرأتين والأطفال الثلاثة إلى القسم للتحقيق معهم. وأضاف العقيد الردادي: «لاحظ رجال الأمن اختلاف جنسية المرأتين، إذ إن إحداهما تنتمي نيجيرية والأخرى مصرية وبمشاهدة ملامح الفتاه المرافقة لهما والبالغة من العمر 11 عاماً وجد أن ملامحها تشير إلى ملامح آسيوية بخلافهما، وبالتحقيق معهما اعترفا أن الفتاه اسمها راضية من الجنسية الأفغانية، كانت قد اختطفت قبل أربع سنوات تقريباً من ساحة المسجد النبوي». وأشار المتحدث الرسمي لشرطة المدينة إلى أنه تمت إحالة الفتاة إلى شرطة المنطقة المركزية لعرضها على ذويها، والتأكد من معرفتها، كما اتضح من التحقيق أن من اختطف الفتاة راضية هي امرأة عربية موقوفة في إدارة الترحيل على خلفية إحدى القضايا، وتم احتجاز الطفلة راضية مع أفراد أسرة شقيق الخاطفة طوال السنوات الماضية. ولفت إلى أنه بالتحقيق مع الموقوفتين أفادتا أنهما زوجتا شقيق الخاطفة، وبمناقشتهما من قبل مركز شرطة المنطقة المركزية وضابط التحريات في البحث الجنائي عن الطفلين اللذين عثر على جثتيهما داخل الحقيبة، اعترفت إحداهما أنهما طفليها، وأن أحد الطفلين يبلغ من العمر ثلاث سنوات والآخر سنة ونصف السنة، وتوفيا قبل ثلاث سنوات، بعد أن أصيبا بمرض تشوهات بالقفص الصدري وأورام في المخ، ووضعهما والدهما بعد وفاتهما مباشرة داخل حقيبة، وتركها في سطح المنزل الذي يسكنون به طوال تلك الفترة، لكونهم مقيمين بطريقة غير نظامية. وأضافت: «نظراً لرغبة زوجي في السفر من طريق الترحيل، ومعنا الفتاة الأفغانية راضية، ولخشيته من اكتشاف أمرهم أقدم على التخلص من الحقيبة بإلقائها إلى جوار أحد المساجد». وأشارت إلى أن زوجها اتفق معها وضرتها على أن يسلما نفسيهما إلى الجهات المعنية في الشارع، لترحيلهما من الأراضي السعودية، على أن يلحق بهما بعد إبلاغه بمغادرتهما. وأوضح العقيد الردادي: «من خلال التحري والبحث تم القبض على زوج الامرأتين المشار إليهما في وقت قياسي داخل منزله، بعد أن تم تحديد موقعه بناء على المعلومات المتوافرة من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي، وبرفقته ابنه البالغ من العمر 10 سنوات، وبنات أخته الموقوفة في الترحيل، ويبلغ عمر إحداهن 10 سنوات والأخرى 11 سنة». وأكد تسليم الطفلة المختطفة راضية إلى ذويها بعد استكمال الإجراءات المتعلقة بها، فيما أحيلت النساء الموقوفات وأطفالهن إلى سجن النساء، وتمت إحالة كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم بحكم الاختصاص .